الرجاء الانتظار...

Main Logo
اخبار هنا العالم

الصفدي: استقرار سوريا ضرورة استراتيجية والعمل العربي المشترك أولوية لمواجهة التحديات


الخميس   14:22   04/09/2025
Article Image

أخبار هنا العالم - أكد نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين، أيمن الصفدي، دعم المملكة الأردنية الهاشمية لجهود إعادة بناء سوريا على أسس تحفظ أمنها واستقرارها وسيادتها وسلامة مواطنيها وتصون حقوقهم، مشددًا على أن استقرار سوريا يشكّل ضرورة استراتيجية على المستويين العربي والدولي.

جاء ذلك خلال كلمة ألقاها الصفدي في الجلسة الافتتاحية لأعمال الدورة العادية الـ164 لمجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري، التي عُقدت الخميس في مقر الجامعة بالقاهرة.

وحذّر الصفدي من الاعتداءات والتدخلات الإسرائيلية في سوريا وشؤونها الداخلية، مؤكدًا وقوف الأردن إلى جانب سوريا في مواجهة جميع مخططات التقسيم، وفي ضمان أمن وسلامة جميع أبنائها باعتبارهم مواطنين متساوين في الحقوق والواجبات.

وقال الصفدي: "حل الأزمة في الجنوب السوري، على الأسس التي تحفظ وحدة سوريا وتضمن سيادة القانون وأمن المواطنين وحقوقهم كاملة، أولوية نعمل عليها بالتنسيق مع الأشقاء في الحكومة السورية".

وأشار إلى أن المملكة استضافت الاجتماعات الأردنية السورية الأميركية الهادفة إلى تثبيت وقف إطلاق النار في محافظة السويداء جنوب سوريا، والعمل على حل الأزمة هناك بما ينهي التدخلات الإسرائيلية ويحفظ أمن المحافظة وأهلها، باعتبارهم جزءًا لا يتجزأ من سوريا ومستقبلها.

وفي الشأن اللبناني، جدّد الصفدي تأكيد دعم الأردن لأمن واستقرار وسيادة لبنان، ووقوفه إلى جانب الدولة اللبنانية في جهودها الرامية إلى تفعيل مؤسساتها وتعزيز دورها.

وفيما يخص الوضع في السودان، قال الصفدي: "نقف مع وحدة السودان أرضًا وشعبًا، ونرفض أي محاولات تمس سيادته أو مقدراته، وندعو إلى وقف فوري لإطلاق النار والتوصل إلى حل سياسي يُنهي العنف ويضمن مستقبلًا آمنًا ومستقرًا ومشرقًا للشعب السوداني".

وشدد الصفدي على أن العمل العربي المشترك ليس خيارًا رفاهيًا، بل ضرورة استراتيجية، قائلاً:
"في هذا الزمن العربي الصعب، يجب أن يكون العمل العربي المشترك على رأس أولوياتنا، وعلينا دعم جميع الجهود الهادفة إلى حل الأزمات وتجاوز التحديات في كل من ليبيا واليمن وغيرها من الدول العربية الشقيقة."

وكان الصفدي قد ترأس اجتماع اللجنة الوزارية العربية المكلفة بالتحرك الدولي لمواجهة السياسات والإجراءات الإسرائيلية غير القانونية في مدينة القدس المحتلة، والذي عُقد على هامش اجتماعات الدورة في مقر الجامعة.

كما شارك في اجتماع هيئة متابعة وتنفيذ القرارات والالتزامات على المستوى الوزاري، المنعقد ضمن أعمال الدورة نفسها.

وتركزت أعمال الدورة العادية الـ164 لمجلس جامعة الدول العربية على عدد من القضايا العربية المحورية، في مقدمتها تطورات القضية الفلسطينية، والجهود الأردنية والعربية المبذولة لحث دول غربية على الاعتراف بالدولة الفلسطينية، إضافة إلى بحث سبل وقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، ودعم صمود الشعب الفلسطيني سياسيًا واقتصاديًا واجتماعيًا.

كما ناقش الاجتماع مستجدات الأوضاع في عدد من الدول العربية، من بينها السودان، اليمن، سوريا، ليبيا، لبنان، والصومال، إلى جانب التحديات الإقليمية الراهنة وسبل التعامل معها بما يضمن تعزيز الأمن القومي العربي.

وتضمنت أعمال الجلسة أيضًا بحث ملفات التعاون الاقتصادي والاجتماعي العربي، ودعم الاقتصاد الفلسطيني، وتعزيز التكامل الاقتصادي العربي ضمن رؤية شاملة لتطوير العمل العربي المشترك في مواجهة التحديات الإقليمية والدولية.


مشاركة عبر: