الرجاء الانتظار...

Main Logo
اخبار هنا العالم

مايكروسوفت تفصل موظفَين احتجّا على تعامل الشركة مع إسرائيل


الخميس   01:17   04/09/2025
Article Image

أخبار هنا العالم - تشهد شركة مايكروسوفت، إحدى عمالقة التكنولوجيا العالمية، تصعيدًا ملحوظًا في الاحتجاجات الداخلية والخارجية التي تستهدف عقودها لتقديم خدمات الحوسبة السحابية، وبالتحديد منصة "أزور" (Azure)، للجيش والحكومة الإسرائيلية. هذه الاحتجاجات، التي تقودها حملة "لا لأزور من أجل الفصل العنصري" (No Azure for Apartheid) أو "لا تكنولوجيا للفصل العنصري" (No Tech for Apartheid)، تعكس قلقًا عميقًا بين الموظفين والنشطاء بشأن استخدام هذه التقنيات في العمليات العسكرية ضد الفلسطينيين. يرى المحتجون أن هذه العقود تجعل مايكروسوفت شريكًا في ما يصفونه بـ"الفصل العنصري" وتساهم في انتهاكات حقوق الإنسان.

الجدير بالذكر أن الاحتجاجات لم تقتصر على التظاهرات السلمية، بل شملت أيضًا أفعالًا رمزية ومباشرة. ففي وقت سابق من هذا العام، قام المتظاهرون بمقاطعة عروض تقديمية للمديرين التنفيذيين، وحاولوا احتلال ساحة المقر الرئيسي في ريدموند، بل وقاموا بسكب طلاء أحمر على لافتة الشركة، مما أدى إلى اعتقالات متعددة، حيث ذكرت بعض المصادر اعتقال 18 شخصًا في إحدى الوقائع. هذه الأفعال تشير إلى مستوى عالٍ من الالتزام والاستياء بين المحتجين.

وتزايدت حدة هذه الاحتجاجات على مدار العام، وأصبحت تشكل ضغطًا متزايدًا على مايكروسوفت، ليس فقط على مستوى الصورة العامة، بل أيضًا على عملياتها الداخلية. هذا التصعيد دفع إدارة الشركة إلى اتخاذ إجراءات صارمة بحق الموظفين المشاركين، مما أثار جدلاً واسعًا حول حرية التعبير داخل الشركات الكبرى ومسؤولية عمالقة التكنولوجيا تجاه القضايا الأخلاقية والسياسية.

وفي خطوة تصعيدية، قامت مايكروسوفت بفصل موظفين إضافيين، هما نسرين جارادات وجوليوس شان، لمشاركتهما في الاحتجاجات. هذا القرار جاء بعد يوم واحد فقط من فصل الشركة لموظفين آخرين قاما ببث مباشر لاحتجاجهما من داخل مكتب رئيس الشركة، براد سميث. تُعد نسرين جارادات، وهي موظفة فلسطينية، من الأصوات البارزة في هذه الحركة، حيث قامت بتوزيع رسالة بريد إلكتروني تنتقد سياسات الشركة وتدعم القضية الفلسطينية.


مشاركة عبر: