الرجاء الانتظار...

Main Logo
اخبار هنا العالم

ترمب يرسل قوات حماية إلى ولاية لويزيانا لمكافحة الجريمة


الخميس   00:50   04/09/2025
Article Image

أخبار هنا العالم - أثار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب جدلاً واسعاً بتصريحاته الأخيرة التي ألمح فيها إلى إمكانية إرسال قوات فدرالية لمكافحة الجريمة في ولاية لويزيانا، مع تركيز خاص على مدينة نيو أورليانز التي تعاني من ارتفاع معدلات الجريمة. جاء هذا الإعلان خلال لقائه مع الرئيس البولندي كارول نافروتسكي يوم الأربعاء 3 سبتمبر 2025، حيث أشار ترامب إلى أن إدارته تدرس الخيارات المتاحة، بما في ذلك نشر القوات في شيكاغو أيضاً.

تأتي تصريحات ترامب في سياق حملته المستمرة لمكافحة الجريمة في المدن الأمريكية، والتي يصفها بأنها "أخطر مدن العالم" في بعض الحالات. وقد تعهد الرئيس الأمريكي بحل "مشكلة الجريمة" في هذه المدن بسرعة، مستشهداً بما يعتبره نجاحاً سابقاً في واشنطن العاصمة حيث تم نشر قوات الحرس الوطني. يهدف ترامب من خلال هذه التدخلات إلى إظهار قدرة إدارته على فرض الأمن والنظام في المناطق التي تعاني من مستويات عالية من العنف.

وتعتبر نيو أورليانز إحدى المدن التي أشار إليها ترامب بوضوح. فخلال تصريحاته، ذكر أن "لويزيانا، ولديكم نيو أورليانز التي تعاني من مشكلة الجريمة. سنقوم بحل المسألة في غضون أسبوعين تقريباً". هذا التصريح يعكس اعتقاداً بأن التدخل الفيدرالي السريع يمكن أن يحقق نتائج ملموسة في فترة وجيزة.

أما شيكاغو، فقد وصفها ترامب بـ"أخطر مدينة في العالم"، وهي عبارة استخدمها مراراً للتأكيد على ضرورة التدخل الفيدرالي. على الرغم من رفض السلطات المحلية القاطع، لا يزال ترامب يلمح إلى إمكانية نشر الحرس الوطني هناك. يعتبر ترامب أن النموذج الذي طبقه في واشنطن العاصمة، بنشر قوات الحرس الوطني في شوارع المدينة، يمكن تكراره بنجاح في شيكاغو لحل "مشكلة الجريمة بسرعة".

لم تمر تصريحات ترامب دون رد فعل. فقد عبرت السلطات المحلية في شيكاغو وولاية إلينوي عن رفضها القاطع لأي تدخل فيدرالي من هذا النوع. أكد حاكم إلينوي الديمقراطي جي بي بريتزكر، في مؤتمر صحفي، أن "شيكاغو لا تريد قوات في شوارعها"، واصفاً هذه الخطوة بأنها "غزو". كما انضم عمدة شيكاغو، براندون جونسون، إلى هذا الرفض، مؤكداً عدم التعاون مع السلطات الفيدرالية في هذا الشأن. هذه المواقف تعكس توتراً كبيراً بين الحكومة الفيدرالية والسلطات المحلية، خاصة في المدن التي يقودها الديمقراطيون.


مشاركة عبر: