الرجاء الانتظار...

Main Logo
اخبار هنا العالم

شي جينبينغ يتوسط بوتين وكيم في عرض عسكري ضخم ببكين وسط استعراض للقوة في مواجهة الغرب


الأربعاء   16:40   03/09/2025
Article Image

أخبار هنا العالم - شي جينبينغ يتوسط بوتين وكيم في عرض عسكري ضخم ببكين وسط استعراض للقوة في مواجهة الغرب

في مشهد رمزي لافت يعكس تغير موازين القوى العالمية، توسط الرئيس الصيني شي جينبينغ نظيره الروسي فلاديمير بوتين وزعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون، خلال عرض عسكري ضخم أقيم الأربعاء في ساحة تيان أنمين ببكين، بمناسبة الذكرى الـ80 لنهاية الحرب العالمية الثانية.

وفي مشاهد غير مسبوقة، سار القادة الثلاثة على السجادة الحمراء وسط العاصمة الصينية، حيث مشى بوتين إلى يمين شي، فيما كان كيم إلى يساره، في ختام أسبوع حافل بالنشاطات الدبلوماسية الصينية الهادفة لإبراز تحالفات جديدة في مواجهة الغرب.

عرض للقوة ورسائل سياسية

شكّل العرض العسكري، الذي استمر 90 دقيقة، مناسبة بارزة للصين لاستعراض ترسانتها المتطورة، بما فيها الصاروخ البالستي العابر للقارات "DF-5C" بمدى يصل إلى 20 ألف كيلومتر، إضافة إلى صواريخ فرط صوتية ومسيّرات بحرية حديثة. كما شهد العرض مشاركة آلاف الجنود والمركبات العسكرية، وسط تحليق مقاتلات ومروحيات شكّلت رقم "80" في السماء، في إشارة إلى المناسبة.

وفي خطاب افتتاحي، حذّر شي من أن العالم ما زال "يواجه خياراً بين السلم والحرب"، مضيفاً أن الصين "لا يمكن إيقافها".

ترامب يعلّق بسخرية

الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب علّق بسخرية على اللقاء الثلاثي، متهماً الزعماء الثلاثة بالتآمر على الولايات المتحدة، وكتب على منصته "تروث سوشال": "أرجو منكم إبلاغ أطيب تحياتي لفلاديمير بوتين وكيم جونغ أون بينما تتآمرون ضدّ الولايات المتحدة". من جانبه، اعتبر مستشار الكرملين يوري أوشاكوف أن تصريح ترامب يحمل طابعاً ساخراً لا أكثر.

تفاعل حذر وظهور نادر

رغم الترقب الإعلامي لتفاعلات الثلاثي شي–بوتين–كيم، اقتصر البث الرسمي على لقطات محدودة للقادة معاً، بينما طُلب من الصحافيين الابتعاد وعدم تصويرهم عن قرب. وتُعد هذه الزيارة الثانية المعلنة لكيم إلى الخارج خلال ست سنوات، وقد رافقته ابنته كيم جو آي وشقيقته كيم يو جونغ.

وعقب العرض، عقد بوتين وكيم محادثات ثنائية، شكر خلالها الرئيس الروسي الزعيم الكوري الشمالي على إرسال جنود لدعم بلاده في أوكرانيا، وفق وسائل إعلام رسمية.

تحالفات خارج المظلة الغربية

الحدث جاء في ختام أسبوع دبلوماسي نشط للرئيس شي، الذي استضاف قمة "منظمة شنغهاي للتعاون" في تيانجين، والتي ضمت قادة من أوراسيا، أبرزهم بوتين ورئيس بيلاروس ألكسندر لوكاشنكو. القمة هدفت إلى تقديم نموذج للتحالفات الإقليمية خارج الإطار الغربي التقليدي.

وخلال القمة، ندد شي بـ"تنمر بعض الدول"، في إشارة واضحة إلى الولايات المتحدة، بينما دافع بوتين عن الحرب في أوكرانيا، محمّلاً الغرب مسؤولية اندلاعها.

حضور آسيوي وغياب غربي

ضم العرض العسكري نحو عشرين زعيماً من دول العالم، معظمهم من آسيا وأوراسيا، فيما غابت أي شخصية بارزة من الدول الغربية، في مؤشر إضافي على تصاعد الاستقطاب الدولي.

خلفية تاريخية

يُذكر أن ملايين الصينيين قُتلوا خلال الحرب ضد الاحتلال الياباني في ثلاثينات وأربعينات القرن الماضي، والتي أصبحت جزءاً من الحرب العالمية الثانية عقب الهجوم على بيرل هاربر عام 1941.


مشاركة عبر: