النفط يهبط لكن لا يزال قرب ذروة شهر بفضل عقوبات أميركية

---

أخبار هنا العالم - شهدت أسعار النفط تراجعًا طفيفًا خلال التعاملات الآسيوية يوم الأربعاء، إلا أنها حافظت على مستوياتها القريبة من أعلى مستوياتها خلال شهر، مدفوعةً بشكل أساسي بالعقوبات الأمريكية الجديدة التي استهدفت شبكات تهريب النفط. يأتي هذا الاستقرار النسبي في ظل ترقب الأسواق لاجتماع مجموعة أوبك+ المرتقب في مطلع الأسبوع المقبل، والذي قد يحدد مسار الأسعار في الفترة القادمة.

بالرغم من الانخفاضات المحدودة التي طالت خام برنت وخام غرب تكساس الوسيط (WTI) خلال تعاملات الأربعاء، فقد أظهرت الأسعار مرونة لافتة، محافظةً على مكاسبها التي حققتها في الجلسة السابقة. هذا الاستقرار يعكس تضافر عدة عوامل تؤثر في العرض والطلب العالميين.

وسجل سعر خام برنت انخفاضًا بنحو 19 سنتًا، أي 0.3%، ليستقر عند 68.95 دولارًا للبرميل بحلول الساعة 04:33 بتوقيت غرينتش. وفي المقابل، تراجع خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي بمقدار 16 سنتًا، أي 0.2%، ليصل إلى 65.43 دولارًا للبرميل. هذه الانخفاضات جاءت بعد أن شهد الخامان ارتفاعًا ملحوظًا تجاوز 1% في الجلسة التي سبقتها، مما يؤكد على تأثير الأحداث الجيوسياسية المباشر على معنويات السوق.

حيث يعتبر فرض الولايات المتحدة عقوبات على شبكة من السفن وشركات الشحن، المتورطة في تهريب النفط الإيراني تحت ستار كونه نفطًا عراقيًا، عاملاً محوريًا في دعم أسعار النفط. هذه الإجراءات، التي استهدفت رجل أعمال يحمل جنسيتي العراق وسانت كيتس ونيفيس، تشير إلى جهود مستمرة لتقليص الإمدادات غير المشروعة في السوق، مما يؤثر على التوازن بين العرض والطلب. بريانكا ساتشديفا، كبيرة محللي السوق في فيليب نوفا، أكدت أن هذه العقوبات تدعم العقود الآجلة للنفط، مشيرةً إلى احتمالية تقلص الإمدادات في المستقبل.

---

مشاركة عبر:

---