الرجاء الانتظار...

Main Logo
اخبار هنا العالم

اعتراض صاروخ يمني من قبل الجيش الاسرائيلي


الأربعاء   14:52   03/09/2025
Article Image

أخبار هنا العالم - شهدت منطقة الشرق الأوسط تصاعدًا ملحوظًا في التوترات، تمثل بوضوح في المواجهة المباشرة بين إسرائيل والحوثيين في اليمن. يأتي هذا التصعيد في سياق أوسع لديناميكيات إقليمية معقدة، حيث يتحول اليمن إلى جبهة جديدة في الصراع الأوسع، مع تداعيات محتملة على الاستقرار الإقليمي والدولي. التبادلات الأخيرة تؤكد على عمق هذا الصراع، الذي يمتد لآلاف الكيلومترات ويشمل استهداف البنى التحتية واغتيال القيادات.

لم تكن المواجهة بين إسرائيل والحوثيين حدثًا مفاجئًا، بل هي تتويج لتصعيد تدريجي بدأ مع انخراط الحوثيين في الصراع الإقليمي الأوسع، خاصة بعد الحرب في غزة. أعلن الحوثيون، المدعومون من إيران، مرارًا عن تضامنهم مع الفلسطينيين، وهو ما ترجموه إلى أفعال عبر إطلاق صواريخ وطائرات مسيرة باتجاه إسرائيل. هذه الهجمات، التي بدأت تتكرر منذ نوفمبر 2023، تمثل نقلة نوعية في طبيعة الصراع، حيث لم تعد محصورة في الأراضي الفلسطينية أو الحدود الإسرائيلية المباشرة، بل امتدت لتشمل اليمن كجبهة بعيدة.



وتُظهر القدرة على إطلاق صواريخ وطائرات مسيرة من اليمن لمسافة آلاف الكيلومترات باتجاه إسرائيل تطورًا كبيرًا في القدرات العسكرية للحوثيين. وقد أفادت التقارير بأن الحوثيين أطلقوا أكثر من 200 صاروخ و170 طائرة مسيرة باتجاه إسرائيل منذ نوفمبر 2023، مستهدفين مدنًا مثل تل أبيب ومطار بن غوريون. هذا المدى الجغرافي يبرز الطبيعة العابرة للحدود للصراع ويزيد من تعقيد المشهد الأمني الإقليمي.

في المقابل، لم تتوانَ إسرائيل عن الرد على هذه الهجمات، حيث شنت غارات جوية وبحرية مكثفة على المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون في اليمن. تركزت هذه الضربات على البنية التحتية العسكرية والاقتصادية التي يعتقد أنها تدعم قدرة الحوثيين على شن الهجمات. يُعد ميناء الحديدة، الواقع على ساحل البحر الأحمر، هدفًا رئيسيًا لهذه الضربات، نظرًا لأهميته الاستراتيجية في نقل الأسلحة والمساعدات. إسرائيل تزعم أن الحوثيين يستخدمون هذا الميناء لأغراض عسكرية بدعم إيراني.


مشاركة عبر: