ترامب يعرب عن خيبة أمله من بوتين

أخبار هنا العالم - في تطور لافت، أعرب الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب يوم الثلاثاء، 2 سبتمبر 2025، عن "خيبة أمل شديدة" تجاه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. تأتي هذه التصريحات في سياق جهود متواصلة، وإن كانت معقدة، لتهدئة الصراع الدائر في أوكرانيا. أكد ترامب، دون الخوض في تفاصيل محددة، أن إدارته تعتزم اتخاذ إجراءات تهدف إلى تقليل عدد الضحايا في هذه الحرب المدمرة، مشيراً إلى أن لديه "التزاماً" بوقف الخسائر البشرية المتزايدة.

من المثير للاهتمام أن ترامب قلل من أهمية العلاقات المتنامية بين روسيا والصين، مؤكداً أنه لا يشعر بالقلق حيال هذا التقارب. هذه النقطة تعكس وجهة نظر محددة في السياسة الخارجية تجاه التحالفات الجيوسياسية الحالية.

عقد ترامب قمة مع بوتين في ألاسكا منتصف أغسطس 2025. وصف ترامب الاجتماع بأنه "مثمر للغاية" على الرغم من أنه لم يسفر عن وقف فوري لإطلاق النار أو تنازلات واضحة من جانب بوتين. في هذا الاجتماع، ذكر بوتين لترامب أن موسكو ملتزمة بالرد على الهجمات الأوكرانية، بما في ذلك هجمات الطائرات المسيرة على القواعد الجوية الروسية. وقد طلب بوتين من ترامب أن تتنازل أوكرانيا عن منطقة دونيتسك بأكملها وتتخلى عن مطالبها بشبه جزيرة القرم.

عقب قمة ألاسكا، استقبل ترامب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي وقادة أوروبيين بارزين ومسؤولين من حلف شمال الأطلسي (الناتو) في البيت الأبيض يوم 18 أغسطس 2025. كانت هذه الاجتماعات جزءاً من محاولة أوسع لحل الصراع وتقديم جبهة موحدة.

بعد هذه المحادثات، أعلن ترامب أنه يتوقع عقد اجتماع ثنائي بين زيلينسكي وبوتين، يليه اجتماع ثلاثي يشاركه فيه هو نفسه، بهدف دفع عملية السلام إلى الأمام. ومع ذلك، أشارت مصادر أوكرانية إلى أن روسيا تبذل جهوداً لعرقلة هذا اللقاء، بينما تدعي موسكو أن جدول أعمال الاجتماع ليس جاهزاً بعد.

وجدد ترامب تأكيده على التزام واشنطن بضمان أمن أوكرانيا في إطار أي اتفاق سلام محتمل. كما جدد تهديده بفرض عقوبات إضافية على روسيا إذا لم تحرز أي تقدم نحو تسوية سلمية في أوكرانيا. ومع ذلك، لاحظ البعض أن ترامب لم ينفذ تهديداته بفرض عقوبات إضافية على روسيا أو على الدول التي تشتري نفطها، مما يثير تساؤلات حول مدى جدية هذه التهديدات.

اخبار هنا العالم

ترامب يعرب عن خيبة أمله من بوتين