الرجاء الانتظار...

Main Logo
اخبار هنا العالم

مصر تشن هجوما كاسحا على إسرائيل أمام قمة شنغهاي


الاثنين   21:33   01/09/2025
Article Image

أخبار هنا العالم - مدبولي في قمة شنغهاي: إسرائيل تمارس حرب تجويع وتصفية بحق الفلسطينيين ومطلوب إصلاح عادل للنظام الدولي

وجّه رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي، في كلمة ألقاها نيابة عن الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال أعمال قمة منظمة شنغهاي للتعاون في مدينة تيانجين الصينية، انتقاداً حاداً لإسرائيل بسبب ممارساتها المستمرة في قطاع غزة والضفة الغربية، مشدداً على أن ما يجري لم يعد حرباً ذات أهداف سياسية، بل حرب تجويع وتصفية ممنهجة للقضية الفلسطينية.

وأكد مدبولي أن القمة تنعقد في لحظة حرجة من النظام الدولي المتعدد الأطراف، حيث تتعرض مبادئ العدالة والإنصاف لتهديدات متزايدة. وأشار إلى أن الشعب الفلسطيني يواجه أنواعاً شتى من القتل والتجويع وانتهاكات الحقوق نتيجة العدوان الإسرائيلي المتواصل، مع وصول عدد الضحايا إلى نحو 60 ألف شهيد وأكثر من 119 ألف مصاب.

وأوضح أن مصر تدين بأقسى العبارات التوسّع الإسرائيلي في عملياته العسكرية، ومساعيه لجعل غزة غير صالحة للحياة، في محاولة لفرض التهجير القسري على سكانها، بالإضافة إلى الانتهاكات في الضفة الغربية من عنف المستوطنين وتوسيع النشاط الاستيطاني، في استهداف واضح لإنهاء حل الدولتين.

وفي السياق ذاته، استعرض مدبولي الجهود التي تبذلها القاهرة بالتعاون مع الشركاء الدوليين للتوصل إلى وقف لإطلاق النار، مشدداً على ضرورة قبول إسرائيل المقترح الحالي الذي يهدف إلى هدنة مؤقتة، تُفتح خلالها مفاوضات حول إنهاء الحرب وإعادة إعمار غزة ضمن الإطار العربي الإسلامي، مع الدفع نحو عملية سياسية تفضي إلى قيام دولة فلسطينية.

وجدد رئيس الوزراء التأكيد على الموقف المصري الثابت بضرورة إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود الرابع من حزيران 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، باعتبار ذلك الحل الوحيد العادل والشامل لاستعادة الاستقرار في المنطقة والعالم.

كما دعا مدبولي إلى إصلاح عميق للنظام الدولي ليكون أكثر عدلاً وتمثيلاً، مع تعزيز دور الأمم المتحدة في النظام القائم على قواعد القانون الدولي، معبّراً عن دعم مصر الكامل لمبادرات الرئيس الصيني شي جين بينغ التي تسعى إلى مواجهة التحديات العالمية وتعزيز الأمن والاستقرار.

وفي الشق الاقتصادي، شدّد على أهمية إعادة هيكلة النظام المالي العالمي، وتطوير سياسات مؤسسات التمويل الدولية، ولا سيما بنوك التنمية متعددة الأطراف، بما يضمن توفير التمويل الميسر للدول النامية لمواجهة تداعيات الأزمات، بالإضافة إلى إيجاد حلول مستدامة لأزمة الديون العالمية.

وأكد أن تحقيق هذه الإصلاحات يُعد ضرورة ملحّة لضمان نظام دولي أكثر إنصافاً وتوازناً يخدم مصالح الشعوب، ويسهم في بناء عالم أكثر استقراراً وأمناً وتنميةً مستدامة.


مشاركة عبر: