بري يدعو لحوار وطني حول سلاح المقاومة ويرفض الورقة الأمريكية

أخبار هنا العالم - أعلن رئيس مجلس النواب اللبناني، نبيه بري، موقفاً حاسماً بشأن ملف سلاح المقاومة، مؤكداً انفتاحه على التعاون ومناقشة مصيره، لكنه في الوقت ذاته رفض ما أسماه تجاوزات "الورقة الأمريكية" ومحاولات استغلال التوترات الراهنة لإحداث تغييرات جذرية في المشهد اللبناني. جاءت هذه التصريحات الهامة خلال كلمة متلفزة وجهها إلى اللبنانيين بمناسبة الذكرى السنوية السابعة والأربعين لاختفاء الإمام موسى الصدر ورفيقيه الشيخ محمد يعقوب والإعلامي عباس بدر الدين، وهي المناسبة التي أحيتها "حركة أمل" هذا العام تحت شعار "لبنان وطن نهائي".
أكد نبيه بري، رئيس البرلمان اللبناني، استعداده التام لمناقشة مصير سلاح المقاومة، الذي وصفه بـ "عز وشرف لبنان". هذه الدعوة لا تأتي بشكل مطلق، بل تُحدد أطرًا وشروطًا واضحة تهدف إلى ضمان أن يكون النقاش بناءً ومثمرًا ويخدم المصلحة الوطنية العليا. يشدد بري على أن أي حوار حول هذا الملف الحساس يجب أن يكون:
الهدف الأسمى من هذا الحوار، بحسب بري، هو صياغة استراتيجية وطنية للأمن تحمي لبنان، وتُحرر أرضه، وتصون حدوده المعترف بها دوليًا. يرى بري أن هذا النهج هو السبيل الوحيد لضمان استقرار لبنان وسيادته، بعيدًا عن أي إملاءات خارجية أو محاولات لفرض أجندات معينة. كما أكد أن النقاش لن يتم تحت وطأة التهديد أو بتمييز دستوري أو تجاوز لاتفاق وقف إطلاق النار.
في جوهر موقفه، أعرب نبيه بري عن رفضه القاطع لمضامين "الورقة الأمريكية" التي قُدمت إلى لبنان. واعتبر أن هذه الورقة "تتجاوز مبدأ نزع السلاح" وتُمثل محاولة لفرض واقع جديد على لبنان يتعدى مسألة حصر السلاح. هذا النقد يأتي في سياق يرى فيه بري أن هناك أطرافًا تراهن على الحرب والعدوان الإسرائيلي لإحداث تغيير في موازين القوى الداخلية، حتى لو كان ذلك "على ظهر دبابة إسرائيلية".
ويُشير بري إلى أن هذه المحاولات تهدف إلى إطالة أمد الفراغ السياسي في البلاد، وإعادة إحياء مشاريع قديمة تهدف إلى تغيير الكيان اللبناني. هذا الموقف يعكس قلقًا عميقًا من التدخلات الخارجية التي قد تُزعزع الاستقرار الداخلي وتُؤثر على النسيج الوطني اللبناني.
ولم يقتصر خطاب بري على ملف السلاح والورقة الأمريكية، بل امتد ليشمل نقدًا لاذعًا لما أسماه "التنمر السياسي" و"حملات الشتم والشيطنة والتحقير" التي تستهدف طائفة مؤسسة للكيان اللبناني. وصف بري هذه الحملات بأنها مستمرة قبل العدوان الإسرائيلي وخلاله وبعده، وأنها تهدف إلى إطالة أمد الفراغ السياسي بالرهان على نتائج العدوان الإسرائيلي التي قد تؤدي إلى تغيير في موازين القوى.
مشاركة عبر:
-
الحوثيون يعلنون مقتل رئيس أركان قواتهم في غارة جوية إسرائيلية
17/10/2025 00:14
-
وزير الخارجية الإسرائيلي يعلن عن فتح معبر رفح الأحد المقبل
17/10/2025 00:14
-
فرنسا: نعمل مع بريطانيا وأمريكا على قرار دولي لتأسيس قوة دولية في غزة
17/10/2025 00:14
-
الصحة العالمية: الوضع الصحي في غزة خرج عن السيطرة و13 مستشفى فقط تعمل جزئياً
17/10/2025 00:14
-
وزير المالية السوري: مرحلة جديدة من الإصلاح الاقتصادي تستند إلى الانفتاح والكفاءة وتعزيز الثقة
16/10/2025 13:36
-
ترامب: قد أسمح لإسرائيل باستئناف القتال في غزة إذا لم تلتزم حماس
16/10/2025 00:38
-
إسرائيل كاتس يأمر الجيش بإعداد خطة شاملة لهزيمة حماس حال تجدد القتال
16/10/2025 00:36
-
ولي العهد السعودي يدشّن مشروع 'بوابة الملك سلمان' لتوسعة سعة المسجد الحرام
16/10/2025 00:35
-
معلومات استخباراتية: حماس قادرة على الوصول إلى جثث المحتجزين الإسرائيليين أكثر مما أعلنته
16/10/2025 00:34
-
مصادر ترجّح إعادة فتح معبر رفح الخميس بحضور أوروبي ودلالات على استئناف التفاهمات الدولية
15/10/2025 17:13