الرجاء الانتظار...

Main Logo
اخبار هنا العالم

تصعيد متواصل في غزة: استراتيجيات إسرائيل وتحديات حماس


الاثنين   00:41   01/09/2025
Article Image

أخبار هنا العالم - تشهد الأراضي الفلسطينية في قطاع غزة تصعيداً عسكرياً إسرائيلياً متواصلاً، حيث تتركز العمليات على استهداف قيادات بارزة من حركة حماس والمضي قدماً في احتلال مدينة غزة. هذا التصعيد، الذي لا يترك مجالاً لمناقشات حول صفقة تبادل رهائن أو تهدئة في الأجندة الإسرائيلية، يأتي في أعقاب تأكيدات باغتيال قياديين مهمين مثل محمد السنوار وأبو عبيدة (حذيفة الكحلوت).

لطالما كانت إسرائيل تستهدف قيادات حماس كجزء من استراتيجيتها لإضعاف الحركة. الإعلانات الأخيرة عن اغتيال محمد السنوار، القائد العسكري البارز وشقيق يحيى السنوار، وأبو عبيدة، الناطق الرسمي باسم كتائب القسام، تُشير إلى تصاعد هذه الاستراتيجية. أبو عبيدة، المعروف بظهوره المتكرر بالزي العسكري ووجهه المغطى بالكوفية الحمراء، كان له دور إعلامي كبير في نقل رسائل حماس للعالم منذ حوالي عقدين. هذه الاغتيالات تُعتبر ضربات موجعة لحماس، لكن الخبراء يرون أنها قد لا تدفع الحركة نحو تقديم تنازلات كبيرة أو العودة السريعة للمفاوضات.

ويترافق استهداف القيادات مع توسع عسكري إسرائيلي يهدف إلى احتلال مدينة غزة بالكامل. أعلنت إسرائيل مدينة غزة "منطقة قتال خطيرة" وبدأت المراحل الأولية لهجوم بري مخطط له، مما أدى إلى نزوح مئات الآلاف من الفلسطينيين من أجزاء من المدينة باتجاه الجنوب. هذه التحركات تثير مخاوف جدية من التهجير القسري للسكان، وهي خطة تواجه رفضاً عربياً ودولياً واسعاً وتعتبرها منظمات حقوق الإنسان انتهاكاً خطيراً للقانون الدولي.

في ظل التصعيد العسكري، تدور أيضاً مفاوضات لوقف إطلاق النار، لكنها تتعثر وتواجه شكوكاً حول جديتها. ترى حماس والعديد من المحللين أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يستخدم هذه المفاوضات كغطاء إعلامي لكسب الوقت داخلياً ودولياً، بينما هدفه الفعلي هو المضي في خطة تدمير غزة وتهجير سكانها.

حيث تتمسك حماس بحقوق الشعب الفلسطيني وترفض تقديم تنازلات جديدة ما لم يتم وقف شامل للعمليات العسكرية ورفع للحصار. من جانبها، تطالب إسرائيل بضمانات لإطلاق سراح الرهائن وتأمين حدودها. هذه الشروط المتباينة تجعل من الصعب التوصل إلى اتفاق دائم، وتزيد من تعقيد الوضع السياسي والإنساني.


مشاركة عبر: