ميناء العقبة ورؤية التحديث الاقتصادي في بؤرة النمو

أخبار هنا العالم - أخبار هنا العالم - يُعد ميناء العقبة شريانًا حيويًا للاقتصاد الأردني، وشهد الميناء نموًا ملحوظًا في حجم التعاملات، مما يعكس كفاءته وقدرته على تلبية المتطلبات التجارية المتزايدة. فقد أشار الكابتن محمد الدلابيح، الأمين العام لنقابة ملاحة الأردن، إلى أن عدد حاويات البضائع الواردة عبر ميناء العقبة قد ارتفع بنسبة 26% خلال شهر تموز الماضي مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي. هذا النمو يؤكد المكانة الاستراتيجية للميناء كمركز لوجستي إقليمي حيوي للأردن والشرق الأوسط.

ويتميز ميناء العقبة بتوافقه مع المواصفات الأوروبية الصارمة، ويتبع الإجراءات العالمية في تخليص البضائع، مما يضمن تدفقًا سلسًا وفعالًا للحركة التجارية. وأكد الكابتن الدلابيح أن الميناء قادر على استيعاب المزيد من البواخر، مما يتيح له التوسع في المستقبل ومواجهة الطلب المتزايد على الخدمات اللوجستية.

وعلى الرغم من الزيادة في حجم الحاويات، شهد ميناء العقبة انخفاضًا في عدد السفن الوافدة، حيث وصل العدد إلى 6 آلاف باخرة خلال العام الحالي، مقارنة بـ18 ألفًا في عام 2023. يُعزى هذا الانخفاض جزئيًا إلى التغيرات في مسارات التجارة الإقليمية وتأثر العمليات في الموانئ السورية، إلا أن هذا لا يقلل من كفاءة الميناء وقدرته على التعامل مع الأحمال الكبيرة.

وتُشكل رؤية التحديث الاقتصادي خارطة طريق شاملة لمستقبل الأردن، حيث تهدف إلى بناء اقتصاد مزدهر ومستدام. وقد شملت هذه الرؤية استثمارات ضخمة في قطاع النقل، الذي يُعد ركيزة أساسية للنمو الاقتصادي وتسهيل حركة التجارة والبضائع والأفراد.

اخبار هنا العالم

ميناء العقبة ورؤية التحديث الاقتصادي في بؤرة النمو