الرجاء الانتظار...

Main Logo
اخبار هنا العالم

المفوضية الأوروبية: لدينا خطط دقيقة لإرسال قوات لأوكرانيا


الاثنين   00:29   01/09/2025
Article Image

أخبار هنا العالم - في خطوة تعكس تحولاً استراتيجيًا عميقًا في النهج الأوروبي تجاه الأمن الإقليمي، أعلنت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، أن أوروبا تعمل بشكل مكثف على صياغة "خطط دقيقة للغاية" لنشر قوة عسكرية متعددة الجنسيات في أوكرانيا. هذا الانتشار المزمع، والذي يُتوقع أن يضم عشرات الآلاف من الجنود، يأتي في إطار ضمانات أمنية شاملة لمرحلة ما بعد الصراع، مع تأكيد قاطع على الدعم الأمريكي الكامل. هذه التطورات تضع أوروبا على مسار جديد نحو تعزيز استقرار أوكرانيا والأمن الإقليمي الأوسع.

تؤكد تصريحات أورسولا فون دير لاين للفاينانشال تايمز على جدية الالتزام الأوروبي بضمان استقرار أوكرانيا على المدى الطويل. لا تقتصر هذه الخطط على مجرد تواجد عسكري، بل تتعداه لتشمل بناء بنية تحتية أمنية متكاملة تهدف إلى منع تجدد الصراعات وضمان السيادة الأوكرانية. الدعم الأمريكي، الذي أكده الرئيس دونالد ترامب، يعتبر حجر الزاوية في هذه المبادرة، مما يعكس تنسيقًا عالي المستوى بين القوتين.

يُعد الالتزام الأمريكي بتقديم الدعم لهذه القوة الأوروبية متعددة الجنسيات عاملاً حاسمًا في نجاحها. يشمل هذا الدعم عناصر بالغة الأهمية مثل أنظمة القيادة والتحكم المتطورة، وأصول المراقبة والاستطلاع، والتي تعتبر ضرورية لضمان فعالية أي عملية عسكرية واسعة النطاق. هذا الترتيب الاستراتيجي تم الاتفاق عليه خلال اجتماع رفيع المستوى جمع الرئيس ترامب بالرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي وقادة أوروبيين بارزين. التزام الولايات المتحدة يعزز من القدرة التشغيلية للقوة المقترحة ويوفر طبقة إضافية من الردع الأمني.

ويعد الانتشار العسكري المخطط له يتوقع أن يضم عشرات الآلاف من الجنود تحت قيادة أوروبية، مع مساهمات من دول الاتحاد الأوروبي. هذه القوة، التي قد يتراوح عددها بين 10,000 و 30,000 جندي، ستوفر خبراء لوجستيين وتدريبًا مكثفًا لمساعدة القوات المسلحة الأوكرانية في إعادة البناء. كما تهدف إلى تأمين سماء أوكرانيا والبحر الأسود، وهو ما يعد ضروريًا للاستقرار الإقليمي وحماية طرق التجارة الحيوية. تحديد مقر رئيسي لهذه القوة في باريس للسنة الأولى، ثم التناوب إلى لندن، وتأسيس خلية تنسيق في كييف، يدل على التخطيط اللوجستي المعقد لهذه المبادرة.


مشاركة عبر: