الرجاء الانتظار...

Main Logo
اخبار هنا العالم

نتنياهو: بخطة السيادة الجزئية على غور الأردن من الجانب الفلسطيني


الاثنين   00:17   01/09/2025
Article Image

أخبار هنا العالم - كشفت تقارير صحفية أن وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي، رون ديرمر، يدفع بمبادرة لفرض سيادة إسرائيلية جزئية على أجزاء من الضفة الغربية، مع تركيز خاص على منطقة غور الأردن من الجانب الفلسطيني. هذه الخطة تمثل تحولاً في النهج الإسرائيلي، إذ تبتعد عن المطالبات السابقة بفرض سيادة كاملة على معظم مناطق الضفة الغربية. وتستند هذه المبادرة إلى إجماع داخلي واسع في إسرائيل، ويُعتقد أنها قد تحظى بدعم من الولايات المتحدة، وهو ما يسعى ديرمر لترويجه خلال محادثاته مع كبار المسؤولين الأمريكيين.

يُعد غور الأردن منطقة حيوية استراتيجياً لإسرائيل، حيث يمثل حدوداً طبيعية مع الأردن. فرض السيادة الجزئية على هذه المنطقة يمكن أن يُنظر إليه كخطوة لتعزيز الأمن الإسرائيلي، مع محاولة تجنب ردود الفعل الدولية القوية التي قد تترتب على ضم شامل. تُظهر هذه الخطوة رغبة في تحقيق مكاسب استراتيجية مع إدارة المخاطر الدبلوماسية.

تأتي مبادرة ديرمر في وقت حساس، بالتزامن مع اجتماع المجلس الوزاري الأمني-السياسي الإسرائيلي (الكابينت). وعلى الرغم من أن الاجتماع سيركز على الخطط الحربية المستقبلية في قطاع غزة ولن يتناول تقدمًا في صفقة الإفراج عن المحتجزين، إلا أنه سيبحث آراء الوزراء حول الإجراءات الردية المحتملة ضد السلطة الفلسطينية، بما في ذلك تطبيق السيادة في الضفة الغربية. هذا التوقيت يشير إلى أن السيادة الجزئية على غور الأردن قد تكون جزءًا من استراتيجية أوسع للضغط على السلطة الفلسطينية أو لتعزيز المواقف الإسرائيلية في مفاوضات مستقبلية.

من المتوقع أن تثير خطوة فرض السيادة الجزئية على غور الأردن انتقادات أوروبية حادة، على الرغم من أنها أقل شمولاً من خطط الضم الكاملة السابقة. هذا يشير إلى أن إسرائيل تسعى لتحقيق مكاسب استراتيجية مع محاولة تخفيف حدة ردود الفعل الدولية. ووفقًا لمسؤول حكومي، فإن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يفضل هذا النهج الجزئي، على الرغم من أن فرصة الحصول على اعتراف أمريكي كامل بالسيادة على كامل الأراضي كانت متاحة خلال إدارة ترامب.

ويمثل هذا القرار توازناً دقيقاً بين الاعتبارات الداخلية والدولية. فمن ناحية، هناك رغبة داخلية في تعزيز السيطرة الإسرائيلية على مناطق تعتبر حيوية أمنياً واستراتيجياً. ومن ناحية أخرى، هناك ضرورة لإدارة العلاقات مع الشركاء الدوليين، خاصة الأوروبيين، الذين يعارضون بشدة أي إجراءات أحادية الجانب تؤثر على مستقبل الأراضي الفلسطينية.


مشاركة عبر: