انتشار لسلالة جديدة من الإنفلونزا في غزة وسط نقص حاد بالأدوية

---

أخبار هنا العالم - يواجه قطاع غزة حاليًا أزمة صحية حرجة تتمثل في الانتشار الواسع لسلالة جديدة من الإنفلونزا، خاصة بين الفئات الأكثر ضعفًا مثل النازحين في مراكز الإيواء، الأطفال، ومرضى الأمراض المزمنة. هذا التفشي يأتي في ظل ظروف صحية كارثية ناجمة عن الحصار المستمر والحرب الدائرة، مما يضع ضغطًا هائلاً على نظام الرعاية الصحية المنهار بالفعل.

تعاني المستشفيات المتبقية في غزة من ظروف بالغة الصعوبة في مواجهة هذه الموجة المرضية. تعتمد الرعاية المقدمة بشكل أساسي على العلاجات الأولية والعرضية، حيث لا تتوفر بروتوكولات علاجية متكاملة بسبب النقص الحاد في كل من:

الكوادر الطبية: أدت الظروف الصعبة إلى استنزاف الكوادر الطبية المتاحة، وقلة المتخصصين في ظل الاحتياجات المتزايدة.
المستلزمات الطبية الأساسية: هناك نقص في الإمدادات الطبية الحيوية، بما في ذلك أدوية الإنفلونزا المتخصصة، التي تكاد تكون معدومة أو متوفرة بكميات محدودة جدًا.
تُقدر الإصابات بالآلاف في جميع محافظات القطاع، مع تزايد يومي ملحوظ، مما يزيد من الضغط على ما تبقى من مرافق صحية. هذا النقص يعكس انتهاكًا واضحًا للمادة 56 من اتفاقية جنيف الرابعة، التي تُلزم قوة الاحتلال بتوفير الرعاية الطبية للسكان تحت سيطرتها.

إلى جانب الإنفلونزا، تشير التقارير إلى انتشار أمراض أخرى مثل الحساسية، والتهاب السحايا، والفيروسات الغامضة التي تسبب ارتفاعًا في درجات الحرارة وهزالًا. كما تنتشر أمراض معدية مثل الجدري، الحصبة، أمراض الجلد، الطفيليات، الجرب، والزحار، بسبب نقص الصرف الصحي والمياه النظيفة وضعف المناعة الناتج عن سوء التغذية.

---

مشاركة عبر:

---