الرجاء الانتظار...

Main Logo
اخبار هنا العالم

الكولاجين إكسير الشباب


الخميس   00:29   21/08/2025
Article Image

الدكتورة سميحة ذنيبات - في السنوات الأخيرة صار الكولاجين نجم السوشال ميديا:ابودرة بيضاء في علبة أنيقة، يتغزل فيها المعلّقون كأنها مفتاح الخلود.

تُباع على أنها “ترياق الحياة” و”ممحاة التجاعيد” و”المصل السحري” الذي يعيدك عشرين سنة إلى الوراء.

ماذا تقول الدراسات فعلًا؟
العلماء – الذين لا يملكون حسابات مؤثرة على إنستغرام – يؤكدون أن الكولاجين مجرد مصدر بروتيني عادي، يتحول في الجسم إلى أحماض أمينية مثل الجلايسين والبرولين والهيدروكسي برولين.

بعض الدراسات أشارت إلى تحسّن متواضع جدًا في مرونة البشرة ورطوبتها بعد استخدامه، لكن النتائج محدودة وليست سحرية.

الفائدة الحقيقية غالبًا تأتي من النظام الغذائي المتوازن الذي يوفّر نفس الأحماض الأمينية (بل وأكثر) من مصادر طبيعية عادية.

ما سر غلاء سعر الكولاجين؟

السر وراء غلاء أسعار الكولاجين ليس تركيبته ولا فوائده، بل التسويق.
سعر عبوة واحدة قد يكفي لشراء مونة غذائية أسبوعية لعائلة كاملة!

ولو قمت مثلا بطهي شوربة فريكة بالدجاج (بجلدها أو عظامها) ستحصل على نفس الأحماض الأمينية، بل وحتى الجيلاتين، لكن بسعر أرخص وبنكهة أفضل.

الكولاجين مقارنةً بشوربة الدجاج
أولًا: الكولاجين باهظ الثمن، يذوب في الماء، لكنه يعطيك صورة أنيقة لتشاركها على الانستجرام، لكن شوربة الدجاج أرخص، مليئة بالعناصر الغذائية الاساسية ولا تحتاج هاشتاغ #AntiAging.

الخلاصة

الكولاجين ليس “ترياق الحياة” ولا “إكسير الشباب الأبدي”. هو مجرد بروتين إضافي قد يساعد بشكل بسيط على ترطيب البشرة، لكنه لن يوقف الزمن.

وإذا كنت تبحث عن شباب وحيوية، فالوصفة الحقيقية هي: نوم كافٍ و تغذية متوازنة وحركة يومية.
هذا أنفع بكثير من أي علبة مسحوق تتباهى بها الشركات


مشاركة عبر: