بوتين يصل إلى الصين لحضور قمة منظمة شنغهاي للتعاون

أخبار هنا العالم - شهدت مدينة تيانجين الصينية حدثًا جيوسياسيًا بارزًا في 31 أغسطس 2025، حيث استضافت قمة منظمة شنغهاي للتعاون (SCO) بحضور ما يقارب 20 من قادة العالم. تُعد هذه القمة، التي يترأسها الرئيس الصيني شي جينبينغ، الأكبر في تاريخ المنظمة منذ تأسيسها عام 2001، وتأتي في وقت تشهد فيه الساحة الدولية اضطرابات وتوترات متصاعدة.

وصل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى تيانجين للمشاركة في القمة، ومن المقرر أن يمدد إقامته حتى الثالث من سبتمبر للمشاركة في استعراض عسكري ضخم في بكين، احتفالاً بالذكرى الثمانين لانتهاء الحرب العالمية الثانية والانتصار على اليابان. سيرافقه في هذا الاستعراض الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان.

يشكل حضور الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون إلى بكين للقاء شي جينبينغ حدثًا استثنائيًا، لكونها زيارة نادرة له خارج بلاده. تأتي هذه الزيارة في سياق تقارير استخباراتية كورية جنوبية وغربية تؤكد إرسال بيونغ يانغ آلاف الجنود للقتال إلى جانب روسيا في أوكرانيا، مما يعزز التحالف بين كوريا الشمالية وروسيا. على الرغم من أن بوتين وكيم سيحضران الاستعراض العسكري معًا، إلا أنه لم يتضح بعد ما إذا كانت ستعقد محادثات ثنائية مباشرة بينهما.

وتضم منظمة شنغهاي للتعاون 10 دول أعضاء و16 دولة بصفة مراقب أو شريك، وتمثل ما يقرب من نصف سكان العالم و23.5% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي. يُنظر إليها على أنها قوة موازنة لحلف شمال الأطلسي (الناتو)، وتسعى لتعزيز التعددية ومواجهة "عقليات الحرب الباردة ومفاهيم المواجهة الجيوسياسية البالية" التي توجهها الصين بشكل غير مباشر للولايات المتحدة وحلفائها الغربيين.

حيث تتزامن هذه القمة مع أزمات متعددة تؤثر بشكل مباشر على أعضائها، منها المواجهة التجارية بين الولايات المتحدة وكل من الصين والهند، والحرب في أوكرانيا، والنزاع النووي الإيراني. وفي هذا السياق، أكد بوتين لوكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) أن القمة "ستعزز قدرة منظمة شنغهاي للتعاون على مواجهة تحديات العالم المعاصر والتهديدات التي يطرحها، وتوطد التضامن في الفضاء الأوراسي المشترك".

اخبار هنا العالم

بوتين يصل إلى الصين لحضور قمة منظمة شنغهاي للتعاون