جامعة الدول العربية تطلق نداءً عاجلاً لتعزيز الدعم الإنساني والاجتماعي لفلسطين

---

أخبار هنا العالم - في خطوة تعكس التزامًا متزايدًا تجاه الأوضاع الإنسانية في الأراضي الفلسطينية، أطلقت جامعة الدول العربية نداءً حاسمًا لتقديم دعم إنساني واجتماعي عربي عاجل ومكثف لفلسطين. هذا النداء، الذي تم التأكيد عليه خلال الدورة العادية 116 للجنة الاجتماعية التابعة للمجلس الاقتصادي والاجتماعي، يعكس تحولًا في المنظور، حيث لم يعد الدعم يُنظر إليه كخيار استراتيجي، بل كضرورة حتمية تقع في صميم أولويات العمل العربي المشترك. يأتي هذا الموقف في ظل تفاقم الأزمات الإنسانية الناتجة عن الممارسات المستمرة للاحتلال الإسرائيلي، والتي أدت إلى نقص حاد في الخدمات الأساسية وتدهور مستمر في ظروف الحياة اليومية.

عُقدت الدورة العادية (116) للجنة الاجتماعية للمجلس الاقتصادي والاجتماعي في مقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية بالقاهرة. شهد الاجتماع مشاركة واسعة من وفود الدول الأعضاء والعديد من المنظمات المتخصصة، مما يؤكد الإجماع الإقليمي حول أهمية القضية الفلسطينية. ترأست الجمهورية التونسية هذه الدورة، مستلمةً زمام القيادة من مملكة البحرين التي ترأست الدورة السابقة.

شكلت الملفات الاجتماعية المعروضة على جدول الأعمال محور نقاشات مكثفة خلال الدورة. وقد أولت الجامعة العربية اهتمامًا خاصًا للمقترحين المقدمين من دولة فلسطين. تركز هذه المقترحات بشكل أساسي على توفير الرعاية الاجتماعية للفئات الأكثر ضعفًا واحتياجًا، مثل الأطفال والنساء والمسنين، الذين يعانون بشدة من الظروف الإنسانية القاسية والانتهاكات المستمرة في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

تأتي هذه المبادرة في وقت حرج، حيث يعاني ما يقرب من 2.1 مليون فلسطيني من الحاجة الماسة للمساعدة الإنسانية، مع نزوح داخلي لنحو 1.9 مليون شخص. هناك نقص حاد في الغذاء والماء والرعاية الطبية، وتفشي مقلق لسوء التغذية، خاصة بين الأطفال. هذه الأرقام تسلط الضوء على الضرورة القصوى للدعم الموجه والفعال.

الوضع الإنساني في غزة يزداد سوءًا بشكل مطرد. تُشير التقارير إلى أن أكثر من 90% من المساعدات الغذائية التي تدخل القطاع يتم نهبها أو تفريغها من قبل الحشود اليائسة، مما يعكس حالة الفوضى واليأس السائدة. هذه الظروف المعقدة تستدعي استجابة منسقة وفعالة لضمان وصول المساعدات إلى مستحقيها.

---

مشاركة عبر:

---