الحملة الأردنية تؤكد التزامها الثابت تجاه غزة: لا تمييز بين الشمال والجنوب

---

أخبار هنا العالم - في ظل الظروف الراهنة التي يمر بها قطاع غزة، تبرز الحاجة الملحة للتأكيد على المبادئ الإنسانية الأساسية التي تحكم عمل المنظمات الإغاثية. وفي هذا السياق، أصدرت الحملة الأردنية بيانًا حاسمًا يوضح التزامها الثابت بتقديم المساعدات الإنسانية دون أي تمييز، مؤكدة أن رسالتها ترتكز على دعم الحق الأصيل لكل أسرة متضررة في القطاع بالحصول على نصيبها من الدعم، سواء كانوا في الشمال أو الجنوب. هذا الموقف يعكس إصرارًا على الحياد الإنساني وعدم الخضوع لأي ضغوط سياسية قد تحاول عرقلة جهود الإغاثة أو توجيهها.

لطالما كانت المساعدات الإنسانية شريان الحياة لسكان قطاع غزة، خاصة في ظل الحصار المستمر والتحديات الأمنية المتفاقمة. تؤكد الحملة الأردنية أن جوهر عملها يتمثل في إغاثة المحتاجين بناءً على احتياجهم الفعلي، وليس بناءً على موقعهم الجغرافي داخل القطاع. هذا المبدأ يُعد حجر الزاوية في أي عمل إنساني فعال، ويضمن وصول الدعم إلى من هم بأمس الحاجة إليه.

وأوضحت الحملة أن الظروف على الأرض قد تتطلب أحيانًا تعديلات في آليات التوزيع أو مواقع التسليم. هذه التعديلات هي استجابة عملية للواقع الميداني المتغير، مثل تحديات الوصول، أو نقاط التفتيش، أو مناطق الصراع النشطة. ومع ذلك، تشدد الحملة على أن هذه التعديلات لا تعني بأي شكل من الأشكال التراجع عن مبادئها الأساسية أو التخلي عن دعم الحق الفلسطيني. بل هي محاولة لضمان استمرارية تدفق المساعدات بأكثر الطرق فعالية وأمانًا، مع الحفاظ على الهدف الأسمى وهو دعم صمود أهالي غزة في مواجهة الحصار والعدوان.

وفي مواجهة بعض الأصوات التي حاولت التشكيك في التزام الحملة تجاه شمال غزة، أو الادعاء بأن وجودها يقتصر على الجنوب، أصدرت الحملة بيانًا واضحًا لدحض هذه المزاعم. تؤكد الحملة أن صمود أهالي الشمال هو جزء لا يتجزأ من صمود غزة بأكملها، وأن واجبها الأخلاقي والإنساني يحتم عليها الوقوف إلى جانبهم كما كانت دائمًا.

---

مشاركة عبر:

---