الرجاء الانتظار...

Main Logo
اخبار هنا العالم

تراجع أرباح روسنفت وتوقعات سيتشين لسوق النفط العالمية


الأحد   01:38   31/08/2025
Article Image

أخبار هنا العالم - أظهرت النتائج المالية للنصف الأول من عام 2025 أن شركة روسنفت الروسية، إحدى كبريات شركات النفط في العالم، قد واجهت تحديات كبيرة أثرت سلبًا على أدائها المالي. فقد أعلن إيغور سيتشين، الرئيس التنفيذي للشركة، عن انخفاض حاد في صافي الدخل بأكثر من 68%، ليبلغ 245 مليار روبل (ما يعادل 3 مليارات دولار أمريكي). ويعزو سيتشين هذا التدهور في الأداء المالي بشكل أساسي إلى تراجع أسعار النفط العالمية.

يُعرف سيتشين بمواقفه الصريحة وانتقاداته المتكررة للتعاون الروسي مع منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) وتحالف "أوبك بلس". لطالما أعرب عن رأيه بأن تخفيضات الإنتاج التي طبقها التحالف لم تحقق الاستقرار المرجو في السوق، بل على العكس، يرى أنها حفّزت الولايات المتحدة على زيادة إنتاجها من النفط الصخري. وقد أدت هذه الزيادة، حسب سيتشين، إلى تحول الولايات المتحدة إلى أحد أكبر مصدري النفط في العالم، مما أثر سلبًا على حصة روسيا في السوق وأسعار النفط.

من وجهة نظر سيتشين، فإن سياسات "أوبك بلس" قد دعمت بشكل غير مباشر شركات النفط الصخري الأمريكية، مما مكنها من سداد ديونها، زيادة الإنتاج، والاستثمار في البحث والتطوير. هذه العوامل، في اعتقاده، ساهمت في الفائض الحالي في السوق وتراجع الأسعار، مما ألحق الضرر بشركات مثل روسنفت.

يضم تحالف "أوبك بلس" الدول الأعضاء في منظمة أوبك بالإضافة إلى منتجين رئيسيين من خارجها، مثل روسيا. يمثل هذا التحالف قوة ضاربة في سوق النفط العالمية، حيث يسيطر على ما يقرب من نصف الإنتاج النفطي العالمي. على مدار سنوات عدة، قام التحالف بتخفيضات في الإنتاج بهدف تحقيق الاستقرار في السوق العالمية ودعم الأسعار.

ومع ذلك، شهد عام 2025 تحولًا في استراتيجية "أوبك بلس". فاستجابةً للطلب العالمي المتزايد على النفط، بدأ التحالف في التراجع عن بعض من تخفيضات الإنتاج السابقة، بهدف زيادة الإمدادات لتلبية هذا الطلب. على الرغم من أن هذا التحرك كان يهدف إلى تلبية احتياجات السوق، إلا أنه تزامن مع عوامل أخرى ساهمت في تفاقم الفائض في المعروض.

وفي تصريحاته الأخيرة، أشار سيتشين إلى أن النصف الأول من العام الحالي اتسم بانخفاض أسعار النفط بسبب "الإفراط في إنتاج الخام". وقد حمّل سيتشين جزءًا كبيرًا من المسؤولية عن هذا الفائض لـ "الزيادة النشطة في إنتاج دول أوبك". هذا التقييم يسلط الضوء على التوترات المحتملة داخل تحالف "أوبك بلس" وحول مدى فعالية استراتيجيات الإنتاج المشتركة.


مشاركة عبر: