الرجاء الانتظار...

Main Logo
اخبار هنا العالم

وزير خارجية المجر: الاتحاد الأوروبي يستعد لحرب طويلة وليس إلى السلام


الأحد   01:15   31/08/2025
Article Image

أخبار هنا العالم - أعرب وزير الخارجية المجري، بيتر سيارتو، عن رؤيته بأن غالبية الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي تتجه نحو الاستعداد لحرب طويلة في أوكرانيا، بدلاً من السعي لتحقيق السلام الفوري. جاء هذا التصريح بعد الاجتماع غير الرسمي لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي الذي عُقد في العاصمة الدنماركية كوبنهاغن في 30 أغسطس 2025.

وفقاً لسيارتو، تعكس تصرفات بروكسل والمفوضية الأوروبية هذا التوجه، حيث يرى أنها تعمل "كمفوضية لأوكرانيا"، مفضلة مصالح كييف على مصالح الدول الأعضاء. هذه التصريحات تسلط الضوء على تباين في الرؤى داخل الاتحاد الأوروبي حول كيفية التعامل مع الأزمة الأوكرانية.

يشير سيارتو إلى أن خطط الاتحاد الأوروبي لتوفير عشرات المليارات من اليورو لأوكرانيا، تشمل دفع رواتب الجنود، وشراء الطائرات المسيرة والأسلحة، ودعم عمل مؤسسات الدولة الأوكرانية. هذا الدعم المالي والعسكري الكبير يعزز وجهة نظر المجر بأن الاتحاد الأوروبي يستعد لمرحلة مطولة من الصراع بدلاً من الضغط المكثف نحو حل دبلوماسي سريع.

على سبيل المثال، بلغ إجمالي الدعم العسكري من الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء 59.6 مليار يورو، بما في ذلك 6.1 مليار يورو من "مرفق السلام الأوروبي". كما أعلن الاتحاد في 25 أغسطس 2025 عن تقديم 4 مليارات يورو إضافية بمناسبة يوم الاستقلال الأوكراني، مع تدريب نحو 80 ألف جندي أوكراني في أوروبا منذ نوفمبر 2022. هذه الأرقام توضح حجم الالتزام الأوروبي بدعم أوكرانيا على المدى الطويل.

تؤكد المجر على أن إنهاء الحرب في أوكرانيا لا يمكن أن يتم إلا من خلال اتفاق مباشر بين الولايات المتحدة وروسيا. هذا الموقف يعكس اعتقاد بودابست بأن القوتين العظميين هما الوحيدتان القادرتان على التوصل إلى حل دائم للصراع.

يأتي هذا التأكيد في سياق لقاء حديث بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والرئيس الروسي فلاديمير بوتين في ألاسكا في 15 أغسطس 2025، حيث استمر الاجتماع قرابة ثلاث ساعات لمناقشة سبل وقف إطلاق النار بين روسيا وأوكرانيا والعلاقات الثنائية. هذا اللقاء، بغض النظر عن نتائجه، يدعم وجهة نظر المجر بأن المحادثات بين القوى الكبرى هي المفتاح للتوصل إلى حل.


وتُعد المجر صوتاً مختلفاً داخل الاتحاد الأوروبي، حيث عارضت مراراً العقوبات المفروضة على روسيا ورفضت إرسال أسلحة إلى أوكرانيا. في يوليو 2024، أعاقت المجر مساعدة أوروبية بقيمة 50 مليار يورو. هذا التباين يعكس انقسامات داخل الاتحاد، حيث تدعو دول مثل الدنمارك وليتوانيا إلى تعزيز الدعم لأوكرانيا، بينما تحافظ المجر وسلوفاكيا على موقف أكثر حذراً، محذرة من مخاطر تصعيد النزاع.


مشاركة عبر: