الرجاء الانتظار...

Main Logo
اخبار هنا العالم

أسطول الصمود العالمي: تحرك بحري تاريخي يكسر صمت الحصار عن غزة


الأحد   01:15   31/08/2025
Article Image

أخبار هنا العالم - يستعد "أسطول الصمود العالمي" للإبحار اليوم السبت 30 أغسطس 2025، في مبادرة بحرية ضخمة تهدف إلى كسر الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة. هذا التحرك، الذي يصفه المنظمون بأنه الأكبر من نوعه في التاريخ، يجمع تحت رايته آلاف النشطاء من مختلف أنحاء العالم، متحدين في رسالة واضحة بضرورة إنهاء المعاناة الإنسانية في غزة.

يمثل هذا الأسطول تحالفاً واسعاً يضم عدداً من المنظمات والحركات الدولية المتخصصة في العمل التضامني والإنساني، مما يعكس اتساع رقعة الدعم العالمي للقضية الفلسطينية ورفض الحصار المفروض على غزة. يهدف الأسطول إلى إيصال المساعدات الإنسانية الرمزية، ولكن الأهم هو تسليط الضوء على الأوضاع المتردية في القطاع، والمساهمة في إنهاء الحصار غير القانوني الذي يفرضه الاحتلال.

يتألف "أسطول الصمود العالمي" من ائتلاف يضم منظمات دولية بارزة كرست جهودها لكسر الحصار عن غزة وتقديم الدعم الإنساني للمتضررين. تشمل هذه المنظمات:

اتحاد أسطول الحرية: رائد في تنظيم القوافل البحرية لغزة، وله تاريخ طويل في هذه المبادرات.
حركة غزة العالمية: منظمة تعمل على تعبئة الدعم الدولي لغزة ورفع الوعي بقضيتها.
قافلة الصمود: مبادرة تهدف إلى إيصال المساعدات وكسر الحصار بشتى الطرق.
منظمة "صمود نوسانتارا" الماليزية: تعكس البعد الآسيوي للدعم، وتبرز التضامن من مختلف القارات.
ويشارك في هذا الأسطول آلاف الناشطين من 44 دولة مختلفة، وهو ما يؤكد الطابع العالمي للمبادرة ويعكس التنوع الثقافي والديني والعِرقي للمشاركين. وقد تجاوز عدد المتقدمين للانضمام إلى الأسطول 500 ألف شخص، وهو رقم غير مسبوق يعكس مدى التعبئة الشعبية والرغبة في الفعل على مستوى العالم.

ومن المتوقع أن تنطلق السفن الرئيسية من برشلونة بإسبانيا اليوم السبت 30 أغسطس 2025. وستنضم إليها سفن أخرى من تونس في 4 سبتمبر 2025. ستتجمع هذه السفن في البحر الأبيض المتوسط لتشكل أسطولاً موحداً قبل التوجه نحو قطاع غزة المحاصر. تهدف هذه الاستراتيجية إلى تعظيم التأثير والضغط الدولي.

أكد منسق الوفد التركي في الأسطول، حسين دورماز، أن فرق العمل تعمل ليلاً ونهاراً لتجهيز السفن، وتجري تدريبات مكثفة للمشاركين على كيفية التصرف أثناء المهمة. تشمل هذه التدريبات سيناريوهات مختلفة للتعامل مع أي اعتراض محتمل من الجانب الإسرائيلي، مع التركيز على أهمية الحفاظ على الطابع السلمي للمبادرة.

أوضح دورماز أن المشاركين، الذين يمثلون خلفيات وألواناً ولغات وأدياناً وأعراقاً مختلفة، توحدوا حول هدف واحد: كسر الحصار المفروض على غزة ووقف الإبادة الجماعية. وأضاف أن "أهل غزة وحدوا العالم في مواجهة شر الصهيونية"، مؤكداً أن هذه القضية تجاوزت الحدود الجغرافية والثقافية، وأصبحت قضية عالمية.

يتم اختيار المشاركين بعناية من قبل اللجنة الدولية لكسر الحصار عن غزة، عبر لجان وطنية في كل بلد. هذا الإجراء يضمن أن يكون المشاركون على دراية كاملة بأهداف الأسطول، وملتزمين بمبادئه السلمية، ومستعدين للمخاطر المحتملة.


مشاركة عبر: