الرجاء الانتظار...

Main Logo
اخبار هنا العالم

تحالفات استراتيجية: كيف تعزز ميتا قدراتها في الذكاء الاصطناعي بشراكات غير متوقعة


الأحد   01:03   31/08/2025
Article Image

أخبار هنا العالم - في خطوة استراتيجية تعكس المشهد التنافسي المتزايد في مجال الذكاء الاصطناعي، تدرس شركة ميتا بلاتفورمز إبرام شراكات محورية مع كل من جوجل وأوبن إيه آي. وتهدف هذه التحالفات إلى دمج قدرات الذكاء الاصطناعي المتقدمة من هذه الشركات الرائدة ضمن تطبيقات ميتا المتنوعة، بما في ذلك فيسبوك، وإنستغرام، وواتساب، وماسنجر. ويأتي هذا التوجه في إطار استراتيجية ميتا الشاملة لتعزيز مكانتها في سباق الذكاء الاصطناعي، مع التركيز على تطوير نماذجها الداخلية المتقدمة مثل "لاما 5" لتنافس بقوة في المستقبل.

أفادت تقارير حديثة، نقلًا عن مصادر مطلعة، أن قيادات مختبر "ميتا سوبر إنتلجنس لابس" (Meta Superintelligence Labs) التابع لميتا، وهي وحدة الذكاء الاصطناعي الجديدة المخصصة للبحث المتقدم، قد قيمت بجدية إمكانية دمج نماذج ذكاء اصطناعي خارجية. ويشير هذا التوجه إلى إدراك ميتا للحاجة إلى تسريع وتيرة تطوير قدراتها في الذكاء الاصطناعي لمواكبة الابتكار السريع في هذا المجال.

تتمحور المناقشات حول إمكانية دمج نموذج "جيميني" من جوجل لتقديم ردود نصية محادثية متطورة لروبوت الدردشة الأساسي لشركة ميتا، "ميتا إيه آي". هذا التكامل من شأنه أن يحسن بشكل كبير من جودة التفاعلات ويجعل "ميتا إيه آي" أكثر فعالية في الإجابة على استفسارات المستخدمين وتقديم المساعدة في المهام اليومية. كما تشمل المباحثات الاستفادة من نماذج أوبن إيه آي، مثل تلك المستخدمة في "تشات جي بي تي"، لدعم "ميتا إيه آي" وميزات الذكاء الاصطناعي الأخرى المدمجة في منصات ميتا الاجتماعية الواسعة الانتشار.

يُعد "ميتا إيه آي" المحور الأساسي لجهود ميتا في الذكاء الاصطناعي، حيث يتم دمجه بعمق في واجهات المستخدم لكل من فيسبوك، ماسنجر، إنستغرام، وواتساب. يهدف هذا الروبوت إلى مساعدة المستخدمين في مهام متنوعة، بما في ذلك إنشاء الصور والإجابة على الاستفسارات، ويتصل بمصادر خارجية مثل جوجل أو بينج للحصول على معلومات محدثة. ومن خلال دمج نماذج أكثر قوة، تسعى ميتا إلى رفع مستوى الأداء والوظائف لهذه الأداة المحورية.

على الرغم من أهمية هذه الشراكات، تشير التوقعات إلى أنها قد تكون خطوات انتقالية أو مؤقتة. الهدف الأسمى لميتا هو تعزيز منتجاتها في مجال الذكاء الاصطناعي لحين وصول نماذجها الداخلية، وبالأخص الجيل التالي من نموذج "لاما 5" (Llama 5)، إلى مستوى من التنافسية يمكنها من مواجهة عمالقة السوق بشكل مستقل. هذا التركيز على التطوير الداخلي يعكس طموح ميتا في أن تصبح رائدة في مجال الذكاء الاصطناعي التوليدي والأساسي.


مشاركة عبر: