فرنسا تناهض قيود التأشيرات: حرية الوصول للأمم المتحدة ودفعة للاعتراف بفلسطين

اخبار هنا العالم - أعرب وزير الخارجية الفرنسي، جان نويل بارو، عن استيائه الشديد وإدانته القاطعة لقرار الولايات المتحدة الأمريكية رفض منح تأشيرات دخول لمسؤولين في السلطة الفلسطينية. جاء هذا التصريح الهام يوم السبت 30 أغسطس 2025 من العاصمة الدنماركية كوبنهاغن، قبيل اجتماع لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي، مؤكداً أن "الوصول إلى مقر الأمم المتحدة في نيويورك لا يمكن أن يكون خاضعاً لأي قيود".

في تصريحاته، شدد بارو على أن مقر الأمم المتحدة "مكان حيادي في خدمة السلام، ولا يمكن أن يكون حضور الجمعية العامة للأمم المتحدة خاضعاً لأي قيود". هذا التأكيد الفرنسي يعكس موقفاً دولياً راسخاً بضرورة ضمان حرية الوصول لجميع الأطراف المعنية إلى المنصات الدولية التي تهدف إلى تعزيز الحوار وحل النزاعات.

حيث ان المبدأ الأساسي وراء حيادية مقر الأمم المتحدة هو توفير بيئة آمنة ومفتوحة لجميع الدول الأعضاء وغير الأعضاء للمشاركة في المناقشات الدبلوماسية وصنع القرار دون عوائق. إن رفض منح التأشيرات لأي وفد رسمي يمثل تحدياً لهذا المبدأ، وقد يعرقل الجهود الرامية إلى تحقيق السلام والتعاون الدوليين.

هذا القرار الأمريكي، الذي أُعلن مساء الجمعة 29 أغسطس 2025، يأتي قبل أسابيع قليلة من انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر. يعتبر هذا التوقيت حساساً للغاية، خاصة وأن فرنسا تعتزم دفع خططها للاعتراف بدولة فلسطين خلال هذه الدورة من الجمعية العامة. إن منع مسؤولين فلسطينيين من الحضور قد يؤثر على قدرتهم على عرض قضيتهم والتفاعل مع المجتمع الدولي في هذه اللحظة الحاسمة.