اكثر من 20 شهيدا بينهم 5 من منتظري المساعدات بقصف الاحتلال مناطق عديدة في غزة

اخبار هنا العالم - شهد يوم السبت، 30 أغسطس 2025، تصعيدًا مأساويًا في قطاع غزة، حيث استشهد ما لا يقل عن 22 فلسطينيًا وأصيب العشرات جراء القصف الإسرائيلي المتواصل الذي طال مناطق متفرقة من القطاع، مع تركيز الهجمات بشكل خاص على مدينة غزة. هذه الأحداث تأتي في سياق تدهور الأوضاع الإنسانية بشكل كارثي، مما يفاقم معاناة السكان الذين يواجهون نقصًا حادًا في الغذاء والمساعدات الأساسية.

تُشير المصادر الفلسطينية إلى أن القوات الإسرائيلية قد أطلقت النار بشكل مباشر على مجموعة من الفلسطينيين كانوا ينتظرون وصول المساعدات الإنسانية جنوب منطقة وادي غزة في الجزء الأوسط من القطاع. وقد أسفر هذا الهجوم عن استشهاد خمسة فلسطينيين على الأقل وإصابة عدد آخر من المدنيين، مما يسلط الضوء على التحديات الجسيمة التي تواجه عمليات توزيع المساعدات في ظل القيود الأمنية والعسكرية المفروضة. تؤكد تقارير منظمات الإغاثة الدولية، مثل الأونروا، أن مثل هذه الحوادث قد ساهمت في مقتل ما يقرب من 1,400 فلسطيني أثناء محاولتهم الحصول على الغذاء منذ بداية التصعيد في أكتوبر 2023، مما يعكس مدى خطورة الوضع على حياة المدنيين.

في الساعات الأولى من فجر اليوم نفسه، شنت القوات الإسرائيلية غارة جوية على منزل في مخيم النصيرات وسط القطاع، مما أدى إلى استشهاد 3 أشخاص. وقد تمكنت طواقم الإنقاذ والدفاع المدني من انتشال جثامين الشهداء من تحت الأنقاض، في ظل صعوبات كبيرة في الوصول إلى المناطق المتضررة بسبب الدمار الواسع والقيود المفروضة على الحركة. يمثل هذا الهجوم جزءًا من سلسلة الضربات الجوية التي تستهدف البنية التحتية المدنية، بما في ذلك المنازل والمستشفيات، وفقًا لما أفادت به منظمة الصحة العالمية ومنظمات الإغاثة الأخرى، مما يزيد من تفاقم الأزمة الإنسانية.

وأكدت مصادر طبية داخل قطاع غزة وصول جثامين الشهداء إلى عدة مرافق صحية رئيسية، مما يعكس الضغط الهائل الذي يواجهه النظام الصحي المتهالك بالفعل. تُظهر الإحصاءات الأخيرة حجم الأزمة في توزيع الضحايا على المستشفيات: حيث وصل 8 شهداء إلى مستشفى الشفاء، و7 إلى مستشفى العودة، و5 إلى مستشفى شهداء الأقصى، واثنان إلى مستشفى ناصر. هذه الأرقام تتوافق مع التقارير الرسمية الصادرة عن وزارة الصحة في غزة، والتي أفادت بأن إجمالي الشهداء منذ أكتوبر 2023 قد تجاوز 62,000 فلسطيني، بالإضافة إلى إصابة أكثر من 156,000 آخرين، وفقًا لبيانات مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (OCHA) واللجنة الدولية للصليب الأحمر.