الرجاء الانتظار...

Main Logo
اخبار هنا العالم

مساعي ترامب لقمة سلام روسية-أوكرانية: آمال وطموحات في ظل تعقيدات دبلوماسية


السبت   00:30   30/08/2025
Article Image

اخبار هنا العالم - في خضم التوترات الجيوسياسية الراهنة، تتجه الأنظار نحو جهود الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المستمرة لتسهيل لقاء قمة بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي. يأتي هذا التحرك الدبلوماسي في وقت حرج، حيث تتصاعد الأصوات الأوروبية محذرة من تعقيدات المشهد.

أعلن البيت الأبيض، اليوم الجمعة 29 أغسطس 2025، أن ترامب لا يزال يعمل بنشاط على هذه المبادرة. ووفقًا لمسؤول رفيع في البيت الأبيض، يواصل ترامب وفريقه للأمن القومي التواصل المباشر مع المسؤولين الروس والأوكرانيين. الهدف الأسمى من هذه المساعي هو تحقيق "وقف فوري لإراقة الدماء وإنهاء الحرب" التي طال أمدها وتسببت في دمار واسع ومعاناة إنسانية.

تحذيرات ماكرون: شبح التلاعب يلوح في الأفق
لم يأتِ الإعلان الأمريكي دون ملاحظات حذرة من قادة أوروبيين. فقد حذر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون صراحة من إمكانية أن "يتلاعب" فلاديمير بوتين بنظيره الأمريكي. هذه التحذيرات الفرنسية تعكس قلقًا أوروبيًا أوسع بشأن نوايا روسيا الحقيقية، وإمكانية أن تستغل موسكو أي محاولة للوساطة لصالحها، دون الالتزام بسلام حقيقي أو مقبول دوليًا. وصف ماكرون بوتين بـ"الغول على أبوابنا"، وهو تصريح أثار رد فعل روسيًا غاضبًا، اعتبره "تجاوزًا لحدود اللياقة".

كما شكك ماكرون في رغبة بوتين الحقيقية في عقد هذه القمة، مشيرًا إلى أن الرئيس الروسي "لا يظهر أي استعداد" لمثل هذا اللقاء، ويضع "شروطًا مسبقة غير مقبولة على الإطلاق". هذه الشروط، التي لم يتم تفصيلها بشكل كامل، قد تشمل الاعتراف بمناطق معينة أو شروطًا سيادية ترفضها كييف وحلفاؤها الغربيون.

تصعيد عسكري وتأثيره على جهود السلام
تتعقد جهود السلام الأمريكية بسبب التصعيد العسكري الروسي المستمر في أوكرانيا. أعرب البيت الأبيض عن "عدم سعادة" ترامب بالضربات الروسية الأخيرة على كييف، والتي أسفرت عن سقوط 17 قتيلًا، بينهم أربعة أطفال. هذه الهجمات، التي اعتبرها ترامب تهديدًا مباشرًا لخطته للسلام، تسلط الضوء على التحديات الهائلة التي تواجه أي مبادرة دبلوماسية.

ردًا على هذا التصعيد، هدد ترامب بفرض عقوبات اقتصادية إضافية على روسيا إذا لم تلتزم باتفاق سلام بحلول موعد نهائي، أشار إليه البعض بأنه الاثنين المقبل. هذه الضغوط الاقتصادية تهدف إلى دفع موسكو نحو طاولة المفاوضات بجدية أكبر، لكن فعاليتها تظل محل شك في ظل تمسك روسيا بمواقفها.


مشاركة عبر: