الرجاء الانتظار...

Main Logo
اخبار هنا العالم

جيل الألفية الأكثر اعتماداً على أدوات الذكاء الاصطناعي يومياً


السبت   00:14   30/08/2025
Article Image

اخبار هنا العالم - تشهد بيئات العمل اليوم تحولاً جذرياً بفضل التقدم السريع في تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي. وقد أظهرت دراسة حديثة أجرتها شركة سلاك التابعة لسيلزفورس أن جيل الألفية (الذين تتراوح أعمارهم بين 28 و43 عاماً) يقفون في طليعة هذا التحول. فواحدة من كل ثلاث موظفين من هذا الجيل يستخدم أدوات الذكاء الاصطناعي بشكل يومي، بينما يعتمد ربعهم عليها عدة مرات أسبوعياً. هذه الأرقام لا تعكس مجرد حماسة عابرة لتقنية جديدة، بل تؤكد الدور المحوري لجيل الألفية في إحداث تغيير ثقافي عميق داخل الشركات، لا سيما في زيادة الإنتاجية، أتمتة المهام، وتوسيع نطاق مسؤوليات الموظفين.

في حين قد يتوقع البعض أن تكون الأجيال الأصغر هي الأسرع في تبني التكنولوجيا الحديثة، تبرز الدراسة أن جيل الألفية يتميز عن غيره بتركيزه على الاستخدام العملي للذكاء الاصطناعي. فهم لا يستخدمون هذه الأدوات لأغراض شخصية أو تعليمية فحسب، بل يدمجونها بفاعلية في مهامهم اليومية لتحقيق مكاسب ملموسة في الإنتاجية والكفاءة. هذا النهج العملي يجعل منهم جسراً حيوياً بين الابتكار التكنولوجي والأهداف الاستراتيجية للمؤسسات.

وعلى الرغم من تقدم جيل الألفية الواضح في تطبيق الذكاء الاصطناعي في العمل، فإن جيل زد (الذين تتراوح أعمارهم بين 22 و27 عاماً) يتبنون هذه التقنية بمعدل أسرع من الأجيال الأكبر سناً مثل جيل إكس أو جيل الطفرة السكانية (مواليد 1946-1964). ومع ذلك، يكمن الفرق الجوهري في طبيعة الاستخدام؛ فجيل زد يميل إلى توظيف أدوات الذكاء الاصطناعي بشكل أكبر للأغراض التعليمية أو الشخصية، مثل تعلم مهارات جديدة أو استكشاف مفاهيم معقدة. يشير لوكاس بونتي، نائب الرئيس لقطاع الأبحاث في سلاك، إلى أن الجيل الأصغر أكثر إقبالاً على التجارب الشخصية والتعليمية، لكنه لم يصل بعد إلى مرحلة توظيف الذكاء الاصطناعي بانتظام في بيئات العمل. في المقابل، ينجح الألفيون في تحويل هذه الأدوات إلى قوة إنتاجية ملموسة للشركات، مما يجعلهم جسراً مهماً بين التقنية وأهداف المؤسسات.


مشاركة عبر: