الرجاء الانتظار...

Main Logo
اخبار هنا العالم

التحول الرقمي للياقة البدنية .. بين الابتكار ومخاطر الخصوصية


السبت   00:13   30/08/2025
Article Image

اخبار هنا العالم - لقد أحدث العصر الرقمي تحولاً جذريًا في العديد من جوانب حياتنا، ولم يقتصر تأثيره على قطاع الترفيه أو الاتصالات فحسب، بل امتد ليشمل حتى مجال اللياقة البدنية والتدريب الشخصي. في السنوات الأخيرة، شهدنا صعودًا ملحوظًا للتدريب الشخصي عبر الإنترنت كبديل مرن وسهل الوصول إليه للصالات الرياضية التقليدية. وقد لعبت منصات التواصل الاجتماعي، مثل إنستغرام وتيك توك، دورًا محوريًا في هذا التوجه، حيث تحولت إلى ساحات عرض للمدربين والمؤثرين الذين يبنون شهرتهم من خلال المحتوى المرئي المباشر، ويقدمون نصائح التمارين والتغذية على مدار الساعة، مما يجعلها في متناول الجميع.

هذا التحول الرقمي، رغم إيجابياته الواضحة، يحمل في طياته جانبًا غالبًا ما يغفل عنه الكثيرون: أمن البيانات والخصوصية. فبينما يركز الأفراد على تحقيق أهدافهم الجسدية وتحسين صحتهم، قد تتعرض معلوماتهم الشخصية الحساسة لمخاطر لا تقل خطورة عن أي إصابة عضلية، بل قد تكون أشد تأثيرًا وأبعد مدى.

تشير التقديرات إلى أن سوق التدريب الشخصي عبر الإنترنت في نمو مطرد، ومن المتوقع أن يحقق معدل نمو سنوي يبلغ 29.6% حتى عام 2033. هذه النسبة المرتفعة تعكس الثقة المتزايدة في هذا النوع من الخدمات، حيث يرى المستخدمون فيه وسيلة فعالة ومرنة لتحقيق أهداف اللياقة البدنية دون الحاجة للالتزام بمواعيد أو أماكن محددة. ومع هذا النمو، تتزايد الحاجة إلى فهم دقيق لكيفية التعامل مع البيانات الشخصية في هذا البيئة الرقمية المتطورة.

للاشتراك في برامج التدريب الشخصي عبر الإنترنت، يُطلب من المستخدمين عادةً مشاركة مجموعة واسعة من المعلومات الحساسة. تشمل هذه المعلومات تفاصيل الدفع، والبيانات الصحية المتعلقة بالحالة البدنية والأمراض المزمنة، بالإضافة إلى صور "قبل وبعد" التي توثق التطور الجسدي للمتدرب. المشكلة تكمن في أن هذه البيانات غالبًا ما تُرسل دون عقود واضحة أو ضمانات قوية حول كيفية استخدامها وتخزينها وحمايتها، مما يفتح الباب أمام مخاطر محتملة.


مشاركة عبر: