تراجع تدفقات الأسهم العالمية .. هل استقلالية الفيدرالي في خطر

اخبار هنا العالم - شهد الأسبوع المنتهي في 27 أغسطس 2025 تحولات ملحوظة في تدفقات رؤوس الأموال العالمية، حيث تراجعت تدفقات صناديق الأسهم بشكل كبير في ظل تصاعد المخاوف بشأن استقلالية الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي. تعكس هذه التطورات حالة من عدم اليقين في الأسواق المالية، وتؤكد على أهمية الاستقرار السياسي والاقتصادي في توجيه قرارات المستثمرين.

في الأسبوع المنتهي في 27 أغسطس 2025، سجلت صناديق الأسهم العالمية تدفقات واردة بلغت 2.96 مليار دولار فقط، وهو أدنى مستوى منذ التدفقات الخارجة التي بلغت 7.64 مليار دولار في الأسبوع المنتهي في 6 أغسطس. يُعزى هذا التراجع بشكل رئيسي إلى المخاوف المتزايدة بشأن استقلالية الاحتياطي الفيدرالي، خصوصًا في ظل تقارير عن محاولات الرئيس دونالد ترامب لإقالة أحد المحافظين، مما يثير تساؤلات حول التدخل السياسي في السياسة النقدية.

على الصعيد الإقليمي، أظهرت صناديق الأسهم الأوروبية تراجعًا حادًا في صافي المشتريات الأسبوعية، حيث بلغت 876 مليون دولار مقارنة بـ 9.88 مليار دولار في الأسبوع السابق. هذا الانخفاض يعكس على الأرجح الحذر العام في الأسواق العالمية. في المقابل، أضاف المستثمرون 571 مليون دولار إلى صناديق الأسهم الأمريكية و649 مليون دولار إلى صناديق الأسهم الآسيوية، مما يشير إلى تفضيل نسبي لهذه الأسواق، وإن كان بوتيرة أبطأ.

في تحليل للتدفقات على مستوى القطاعات، شهدت صناديق القطاع المالي للأسهم ارتفاعًا ملحوظًا في الطلب، حيث سجلت صافي تدفقات بقيمة 1.52 مليار دولار، وهو أعلى مستوى في ثمانية أشهر. يشير هذا الارتفاع إلى ثقة المستثمرين في أداء القطاع المالي رغم التقلبات العامة. كما جذبت صناديق الذهب والمعادن النفيسة تدفقات قوية بلغت 556 مليون دولار، وصناديق التكنولوجيا 553 مليون دولار. هذه التدفقات نحو الذهب تعكس بحث المستثمرين عن ملاذات آمنة في أوقات عدم اليقين، بينما تشير التدفقات إلى التكنولوجيا إلى استمرار الثقة في الابتكار والنمو المستقبلي لهذا القطاع.

في مقابل تراجع تدفقات الأسهم، استمرت صناديق السندات العالمية في جذب الاستثمارات للأسبوع التاسع عشر على التوالي، مسجلة صافي تدفقات بلغ 14.42 مليار دولار. هذا التوجه نحو السندات يعكس رغبة المستثمرين في تقليل المخاطر والحفاظ على رؤوس أموالهم في بيئة اقتصادية وسياسية غير مستقرة.