الاونوروا: النزوح إلى جنوب غزة يكلف نحو ألف دولار بسبب صعوبة المواصلات وندرتها

اخبار هنا العالم - يتعرض قطاع غزة لعمليات عسكرية مكثفة أدت إلى تدهور كارثي في الوضع الإنساني والأمني، وفقاً لتصريحات المستشار الإعلامي لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) عدنان أبو حسنة. هذه التطورات تثير قلقاً دولياً بالغاً حول مصير السكان المدنيين في القطاع.

وأفاد عدنان أبو حسنة بأن الدمار في قطاع غزة قد وصل إلى حوالي 70%، مع تقدم الجيش الإسرائيلي المستمر في المناطق الأكثر كثافة سكانية، حيث يقطن ما يقرب من مليون فلسطيني. هذا التقدم يترافق مع تدمير واسع النطاق للبنية التحتية والممتلكات.

في المقابل، أعلن الجيش الإسرائيلي أن مدينة غزة قد صُنفت كـ"منطقة قتال خطيرة". ويأتي هذا التصنيف بناءً على تقييم ميداني وتوجيهات من القيادة السياسية، مع إلغاء التوقف التكتيكي للنشاط العسكري داخل المدينة اعتباراً من صباح الجمعة. هذا الإعلان يعكس تصاعد العمليات العسكرية في المنطقة، ويزيد من المخاوف بشأن سلامة المدنيين المحاصرين.

حيث تُسهم هذه التطورات العسكرية في تعميق الأزمة الإنسانية، حيث تُجبر آلاف العائلات على النزوح تحت ظروف قاسية، وتفقد منازلها وممتلكاتها. كما أن تصنيف مدينة غزة كـ"منطقة قتال خطيرة" يعني أن العمليات العسكرية قد تشمل مناطق واسعة داخل المدينة، مما يزيد من صعوبة وصول المساعدات الإنسانية وتوفير ممرات آمنة للمدنيين.

ويعيش الفلسطينيون في غزة حالة من اليأس، حيث لا يعرفون إلى أين يتجهون أو ماذا يفعلون. النزوح إلى جنوب غزة أصبح مكلفاً للغاية، حيث تصل تكلفة النزوح للفرد الواحد إلى حوالي ألف دولار أمريكي بسبب ندرة وسائل النقل المتوفرة. هذا العبء المالي يثقل كاهل الأسر التي تعاني أصلاً من الفقر والحرمان.