الأمم المتحدة تحذّر من خطورة المستعمرات الإسرائيلية على حل الدولتين

اخبار هنا العالم - أعرب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، عن قلقه البالغ إزاء الوضع المتدهور في الأراضي الفلسطينية المحتلة، مسلطًا الضوء على مجموعة من القضايا الملحة التي تهدد الاستقرار الإقليمي وتعمق المعاناة الإنسانية. وتتركز مخاوفه حول الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة، حيث تتصاعد التوترات وتتفاقم الأزمات بشكل غير مسبوق.

وفي قلب قلق الأمم المتحدة يأتي التوسع المستمر للمستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية، والذي وصفه غوتيريش بأنه "ضم تدريجي" وغير قانوني. تشكل هذه الأنشطة انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي، بما في ذلك القدس الشرقية، وتؤدي إلى تدمير النسيج الاجتماعي للمجتمعات الفلسطينية ومنع وصولها إلى الموارد الأساسية.

حيث ان أحد أبرز التهديدات لحل الدولتين يتمثل في الموافقة على بناء آلاف الوحدات في منطقة (E1). هذه الخطة، في حال تنفيذها، ستؤدي فعليًا إلى فصل شمال الضفة الغربية عن جنوبها، مما يجعل إقامة دولة فلسطينية ذات سيادة قابلة للحياة أمرًا شبه مستحيل. وقد أدانت أكثر من 20 دولة، بما في ذلك المملكة المتحدة وأستراليا وكندا وفرنسا، هذه الخطط، واصفة إياها بانتهاك للقانون الدولي.

ويترافق التوسع الاستيطاني مع تصاعد في عنف المستوطنين وعمليات الهدم والسياسات التمييزية، التي تدفع المدنيين إلى النزوح وتعمق معاناتهم. أدت هذه الظروف إلى نزوح مئات الآلاف من المدنيين، مما يثير مخاوف جدية بشأن حقوق الإنسان والحماية الدولية.