نداء عاجل لوقف المعاناة: لازاريني يسلط الضوء على الكارثة الإنسانية في غزة

اخبار هنا العالم - جدد المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين (الأونروا)، فيليب لازاريني، نداءه العاجل لوقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة. يأتي هذا النداء في خضم تصاعد النشاط العسكري الإسرائيلي في المدن الكبرى بالقطاع، حيث أكد لازاريني في حوار مع "أخبار الأمم المتحدة" في جنيف أن كل ساعة تمر اليوم حاسمة، وكل تأخير إضافي يعني فقدان المزيد من الأرواح. ويعيش سكان غزة تحت تهديد دائم، مع تفاقم أزمة إنسانية كارثية تجاوزت 660 يوماً من الحرب والحصار. وقد أدى انهيار وقف إطلاق النار الأخير في مارس 2025 إلى تفاقم الوضع، مع استمرار القصف المتواصل ومنع دخول المساعدات الإنسانية.

أبرز لازاريني التحديات القاتلة التي يواجهها السكان في غزة، مشيراً إلى أن "الناس يموتون إما تحت وابل القصف الناتج عن العمليات العسكرية، أو بسبب عدم تلقيهم المساعدات في الوقت المناسب، مما يؤدي إلى وفيات صامتة ناجمة عن الجوع والمجاعة". كما أشار إلى أن بعض الضحايا يلقون حتفهم أثناء محاولتهم اليائسة للحصول على الطعام في نقاط التوزيع التابعة لمؤسسات مثل "غزة الإنسانية"، والتي وصفها بـ"سيئة السمعة" نتيجة لاتهامات بمحاولات استبدال النظام الإنساني التابع للأمم المتحدة.

وشدد المفوض العام على غياب أي مكان آمن داخل القطاع، مستنداً إلى تقارير عن قصف إضافي في منطقة المواصي قرب خان يونس، التي تحولت إلى ملاذ أخير للنازحين. وأوضح: "اليوم، لا يوجد خيار آخر سوى المواصي للناس الذين يفرون، إذ أن باقي أنحاء غزة أصبحت مناطق قتال نشطة. لكن حتى المواصي ليست آمنة، فقد تتعرض للقصف في أي لحظة، مما يجعل الوضع لا يمكن وصفه بالكلمات".

حيث إن تدمير البنية التحتية والمناطق السكنية يتسبب في نزوح جماعي للسكان، مما يجعل البحث عن ملاذ آمن مهمة مستحيلة. الصور الواردة من القطاع تظهر حجم الدمار الذي خلفته العمليات العسكرية، حيث دمرت مناطق بأكملها مثل خزانة بالكامل في مايو 2025.