واشنطن تمنع دخول المسؤولين الفلسطينيين قبيل انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة

اخبار هنا العالم - في تطور دبلوماسي لافت، أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية يوم الجمعة، 29 أغسطس 2025، عن قرارها بمنع منح تأشيرات دخول لمسؤولين من منظمة التحرير الفلسطينية والسلطة الفلسطينية. يأتي هذا الإجراء قبيل انعقاد اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، حيث من المقرر أن تشهد الساحة الدبلوماسية تحركاً بارزاً من جانب فرنسا نحو الاعتراف الرسمي بدولة فلسطين.

أوضحت وزارة الخارجية الأمريكية، في بيان رسمي، أن وزير الخارجية ماركو روبيو قد اتخذ قراراً برفض وإلغاء تأشيرات الدخول الممنوحة لعدد من أعضاء منظمة التحرير الفلسطينية والسلطة الفلسطينية. هذا القرار، الذي يشمل قيادات بارزة من الجانب الفلسطيني، يهدف إلى تقييد وصولهم ومشاركتهم المباشرة في الفعاليات الدولية المهمة، وعلى رأسها الجمعية العامة للأمم المتحدة.

القرار الأمريكي ليس بمعزل عن التطورات الجيوسياسية الراهنة في المنطقة والعالم. فقد تزامن هذا الإعلان مع إعلان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في يوليو 2025، عن عزم بلاده الاعتراف رسمياً بدولة فلسطين خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر 2025. هذه الخطوة الفرنسية حظيت بترحيب عربي ودولي واسع، في حين قوبلت بانتقادات من جانب إسرائيل والولايات المتحدة، التي وصفتها بأنها "مكافأة للإرهاب".

تعتبر واشنطن أن قرارها يأتي في إطار سياستها الهادفة إلى الضغط على السلطة الفلسطينية لوقف ما تعتبره دعماً مالياً وسياسياً لجماعات مصنفة إرهابية وفقاً للقانون الأمريكي. وقد أثار هذا الموقف انتقادات فلسطينية وعربية، معتبرين إياه محاولة لعرقلة المساعي الدولية نحو تعزيز مكانة الدولة الفلسطينية.

على الرغم من شمولية قرار منع التأشيرات، أكدت وزارة الخارجية الأمريكية أن هذا الإجراء لن يؤثر على البعثة الفلسطينية الدائمة لدى الأمم المتحدة. فبموجب اتفاقية مقر الأمم المتحدة، ستظل البعثة وأعضاؤها الرسميون مشمولين بإعفاءات خاصة تسمح لهم بمزاولة نشاطاتهم الدبلوماسية في نيويورك. هذا الاستثناء يضمن استمرارية التمثيل الفلسطيني في المنظمة الدولية، لكنه لا يشمل الوفود الزائرة أو القيادات العليا التي كانت تنوي الحضور.