أسطول الصمود العالمي: تحدي الحصار البحري لغزة بمعونة دولية

اخبار هنا العالم - يستعد نشطاء من مختلف أنحاء العالم، يمثلون 44 دولة، للإبحار من عدة موانئ إسبانية يوم الأحد القادم، في محاولة تهدف إلى كسر الحصار البحري المستمر على قطاع غزة منذ 15 عاماً. يُعرف هذا التحرك باسم "أسطول الصمود العالمي"، ويُعد الأكبر من نوعه حتى الآن، حيث يضم عشرات السفن المحملة بالمساعدات الإنسانية الرمزية.

من بين الشخصيات البارزة المشاركة في هذا الأسطول، الناشطة البيئية السويدية غريتا ثونبرغ، والسياسية اليسارية البرتغالية ماريانا مورتغوا، إلى جانب مئات المتضامنين الآخرين. يؤكد المنظمون، ومن بينهم الفلسطيني سيف أبو كشك المقيم في إسبانيا، أن هذه المبادرة تجمع بين البعد الإنساني والسياسي، بهدف توصيل المساعدات وتسليط الضوء على الوضع الإنساني الكارثي في غزة، وفي الوقت ذاته، ممارسة الضغط على المجتمع الدولي للتحرك وإنهاء الحصار.

تأتي هذه المحاولة في سياق تاريخ طويل من الجهود الدولية لكسر الحصار على غزة، والتي قوبلت في الغالب برد فعل إسرائيلي حاسم. فمنذ عام 2010، شهدت المياه قبالة غزة حوادث متعددة، أبرزها اعتداء القوات الإسرائيلية على سفينة "مرمرة" التركية، مما أسفر عن مقتل تسعة نشطاء أتراك وإثارة غضب دولي واسع. هذا التاريخ الحافل بالمواجهات يثير مخاوف حول سلامة الأسطول الحالي.

وفي يونيو الماضي، اعترضت القوات البحرية الإسرائيلية يختاً بريطانياً كان يقل غريتا ثونبرغ وناشطين آخرين، ووصفته إسرائيل بأنه "حيلة دعائية لدعم حركة حماس". هذه الحوادث المتكررة تعكس مدى تصميم إسرائيل على فرض حصارها البحري، الذي تبرره بمنع تهريب الأسلحة إلى غزة.