الأردن يتقدم رقميًا: مشروع "الشباب والتكنولوجيا والوظائف" يتجاوز التوقعات

اخبار هنا العالم - يُعد مشروع "الشباب والتكنولوجيا والوظائف" (YTJ) في الأردن، المدعوم من البنك الدولي، نموذجًا يحتذى به في التنمية المستدامة والتحول الرقمي. فقد سجل المشروع تقدمًا ملحوظًا في جميع مكوناته، متجاوزًا العديد من الأهداف الأولية المحددة قبل الموعد النهائي المقرر في عام 2027. يعكس هذا النجاح التزام الأردن بتعزيز بنيته التحتية الرقمية وتمكين شبابه ونسائه، إلى جانب اللاجئين، للمساهمة بفعالية في الاقتصاد الرقمي المزدهر.

في إطار سعي الأردن الدؤوب نحو الحوكمة الرقمية، حقق مشروع "الشباب والتكنولوجيا والوظائف" إنجازًا استثنائيًا في رقمنة الخدمات الحكومية. فقد تمكنت الحكومة، بدعم من المشروع، من رقمنة 178 خدمة حكومية جديدة، متجاوزةً بذلك الهدف النهائي الطموح البالغ 100 خدمة الذي كان من المقرر تحقيقه بحلول عام 2027. هذا التجاوز المبكر يؤكد التزام الأردن بتعزيز الكفاءة التشغيلية، وتقليل الإجراءات البيروقراطية، وتحسين جودة الخدمات المقدمة للمواطنين والمقيمين.

تساهم هذه الجهود في بناء بنية تحتية رقمية قوية، تمهد الطريق لتحقيق أهداف أوسع في مجال التحول الرقمي، بما في ذلك رقمنة 80% من المدفوعات الحكومية وحشد استثمارات القطاع الخاص. من المتوقع أن تساهم هذه الخدمات الرقمية بشكل كبير في الناتج المحلي الإجمالي للمملكة، مما يعزز النمو الاقتصادي ويدعم رؤية الأردن ليصبح مركزًا إقليميًا للتكنولوجيا والابتكار.

يولي المشروع اهتمامًا بالغًا لتنمية المهارات الرقمية لدى الشباب، إيمانًا بأنهم المحرك الأساسي للاقتصاد الرقمي. وقد تم تدريب 4,977 شابًا وشابة على مهارات رقمية متقدمة تتناسب مع متطلبات سوق العمل المتغيرة. هذا التدريب لم يقتصر على الشباب الأردنيين فحسب، بل شمل أيضًا 2,618 امرأة و93 لاجئًا سوريًا، مما يعكس التزام المشروع بالشمولية وتمكين الفئات الأقل حظًا.

إلى جانب ذلك، انضمت 19 جامعة أردنية إلى برنامج "Career Accelerator"، الذي استفاد منه أكثر من 2,600 طالب. يهدف هذا البرنامج إلى سد الفجوة بين المخرجات الأكاديمية واحتياجات سوق العمل، من خلال تزويد الطلاب بالمهارات العملية والخبرات التي تزيد من فرص توظيفهم.