اقتحام نابلس: إصابات بالغة في أحداث فجر الجمعة

اخبار هنا العالم - شهدت مدينة نابلس فجر اليوم الجمعة، الموافق 29 أغسطس 2025، أحداثًا مؤسفة تمثلت في اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي لشارع فيصل، مما أسفر عن إصابة شابين فلسطينيين بجروح متفاوتة الخطورة. وقد أثارت هذه الواقعة قلقًا واسعًا بشأن تصاعد العنف في المدينة.

وبحسب التقارير الصادرة عن جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، التي تعد مرجعًا رئيسيًا في توثيق الأحداث الطبية والإنسانية في الأراضي الفلسطينية، تم تسجيل إصابتين جراء هذا الاقتحام:

أُصيب شاب يبلغ من العمر 20 عامًا برصاص حي في الرأس، وهي إصابة وُصفت بالخطيرة جدًا. وقد تم نقله على الفور إلى مستشفى رفيديا الحكومي في نابلس لتلقي العلاج الطارئ. هذا المستشفى، الذي يقدم خدمات حيوية لسكان المدينة، قد شهد في السابق حوادث مماثلة، بما في ذلك محاصرة من قبل قوات الاحتلال في يوليو 2025، مما أثر على قدرته على تقديم الرعاية الطبية.

أما الشاب الثاني، البالغ من العمر 22 عامًا، فقد تعرض لإصابات متوسطة الخطورة تمثلت في رضوض وكدمات ناتجة عن اعتداء مباشر من قبل جنود الاحتلال خلال الاقتحام ذاته. وقد قدمت طواقم الهلال الأحمر الإسعافات الأولية له في موقع الحادث، مؤكدة على دورها في تقديم الدعم الطبي الطارئ في الظروف الصعبة.

تأتي هذه الحادثة ضمن نمط متكرر من الاقتحامات التي تشهدها مدينة نابلس ومناطق أخرى في الضفة الغربية. هذه الاقتحامات غالبًا ما تتسبب في مواجهات بين قوات الاحتلال والسكان المحليين، مما يؤدي إلى وقوع إصابات واعتقالات. وقد سجلت مصادر فلسطينية عدة حوادث مشابهة في الأشهر الماضية، مما يبرز التحديات الإنسانية والأمنية المستمرة التي يواجهها الفلسطينيون.

تؤثر الاقتحامات المتكررة بشكل كبير على عمل المؤسسات الطبية والإنسانية، مثل الهلال الأحمر الفلسطيني ومستشفى رفيديا. فإغلاق الطرق ومنع وصول الفرق الطبية يعيق تقديم الرعاية اللازمة للمصابين، ويزيد من الضغط على الطواقم الطبية التي تعمل في ظروف بالغة الصعوبة. تعمل جمعية الهلال الأحمر في نابلس، بفروعها المتعددة، على توفير المساعدات الإنسانية والطبية رغم هذه التحديات، ملتزمة برسالتها في تقديم الدعم لكل محتاج.