تعزيز الدفاعات الأوكرانية: صفقة أسلحة أمريكية ضخمة تغير قواعد اللعبة

اخبار هنا العالم - في خطوة استراتيجية تهدف إلى تعزيز القدرات الدفاعية لأوكرانيا ودعم الاستقرار الإقليمي، وافقت وكالة التعاون الأمني الدفاعي التابعة لوزارة الدفاع الأمريكية، اليوم الخميس 28 أغسطس 2025، على صفقة بيع أسلحة محتملة لكييف بقيمة تقدر بنحو 825 مليون دولار أمريكي. هذه الصفقة تأتي في سياق الجهود المستمرة لدعم أوكرانيا في مواجهة التحديات الأمنية الراهنة والمستقبلية.

تُعد هذه الصفقة من أهم حزم الدعم العسكري لأوكرانيا، حيث تشمل توريد حوالي 3,350 صاروخًا من طراز "Extended Range Attack Munition" (ERAM)، وهي ذخائر جوية متطورة مصممة لضرب الأهداف البرية والبحرية بمدى فعال يتراوح بين 241 و 450 كيلومترًا. تتميز صواريخ ERAM بفعاليتها وتكلفتها المنخفضة، مما يجعلها إضافة قيمة للترسانة الأوكرانية. بالإضافة إلى الصواريخ، تتضمن الصفقة معدات ذات صلة وأنظمة دعم وتدريب، لضمان الاستفادة القصوى من هذه القدرات الجديدة.

لا تقتصر أهمية هذه المبيعات على الجانب العسكري فحسب، بل تمتد لتشمل أبعادًا سياسية وأمنية أوسع. وفقًا لوكالة التعاون الأمني الدفاعي ووزارة الخارجية الأمريكية، تهدف هذه الصفقات إلى دعم أهداف السياسة الخارجية والأمن القومي للولايات المتحدة. تُعتبر أوكرانيا شريكًا حيويًا في تحقيق الاستقرار السياسي والتقدم الاقتصادي في أوروبا، وبالتالي فإن تعزيز أمنها يصب في مصلحة الأمن الإقليمي والدولي الأوسع.

وتؤكد الإدارة الأمريكية، في هذا السياق، أن هذه الأسلحة ستعزز من قدرة كييف على التصدي للتهديدات الحالية والمستقبلية، وتحسين إمكانياتها في تنفيذ عمليات الدفاع الذاتي والأمن الإقليمي، بما يساهم في تعزيز الاستقرار العام. هذه الخطوة تعكس التزام الولايات المتحدة بدعم شركائها في أوروبا لضمان السلام والأمن، وتأتي ضمن سلسلة من المساعدات العسكرية لأوكرانيا.

ومن الجدير بالذكر أن الوكالة أشارت إلى أن هذه الصفقة لن تؤثر على التوازن العسكري في المنطقة، بل ستركز على تعزيز القدرات الدفاعية لأوكرانيا دون الإضرار بمصالح الحلفاء. كما أن التمويل لهذه الصفقة يأتي جزئيًا من دول أوروبية، مما يعكس الجهود الدولية المشتركة لدعم أوكرانيا في مواجهة التحديات الأمنية. هذا التعاون متعدد الأطراف يسلط الضوء على الإجماع الدولي حول ضرورة دعم أوكرانيا في الحفاظ على سيادتها وسلامة أراضيها.