الرجاء الانتظار...

Main Logo
اخبار هنا العالم

أفق السلام المنشود: هل تتبدد آمال لقاء زيلينسكي وبوتين


الجمعة   02:11   29/08/2025
Article Image

اخبار هنا العالم - في تطور دبلوماسي لافت، أعلن المستشار الألماني فريدريش ميرتس، يوم الخميس الموافق 28 أغسطس 2025، أن لقاءً مرتقباً بين الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي والرئيس الروسي فلاديمير بوتين لن يتم في الوقت الراهن، وذلك على عكس ما كان يأمله الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب كوسيلة لإنهاء النزاع المستمر. هذه التصريحات جاءت خلال اجتماع ميرتس مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في مستهل اجتماع للوزراء الفرنسيين والألمان، مما يلقي بظلال من الشك على المساعي الدبلوماسية الحالية.

وأوضح المستشار ميرتس بجلاء أن "من المؤكد أنه لن يحصل لقاء بين الرئيس زيلينسكي والرئيس بوتين، بخلاف ما تم التوافق بشأنه بين الرئيس ترامب والرئيس بوتين". هذا التصريح يكشف عن تضارب واضح في المواقف والآمال المتعلقة بمسار حل الأزمة الأوكرانية.

كان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد أعلن في منتصف الأسبوع الماضي، عقب مكالمة هاتفية مع بوتين، أن الرئيس الروسي وافق على لقاء مع زيلينسكي. هذا الإعلان أثار آمالاً كبيرة بإمكانية تحقيق اختراق في الجهود الدبلوماسية. ومع ذلك، سرعان ما قامت موسكو بتوضيح موقفها، مشيرة إلى استعدادها فقط لرفع مستوى المفاوضات الثنائية الجارية بشأن السلام، دون تأكيد على إمكانية عقد قمة رئاسية فورية. هذا التباين في التصريحات يعكس الفجوة الكبيرة بين رؤية الأطراف المختلفة لآلية حل النزاع.

تتمسك روسيا بموقف مفاده أن أي لقاء على مستوى القمة لا يمكن أن يتم إلا في نهاية عملية التفاوض وعند توقيع اتفاقية سلام شاملة. من جهتها، تتهم أوكرانيا وحلفاؤها الكرملين باتباع سياسة المماطلة وتجنب الانخراط الجاد في مفاوضات هادفة قد تؤدي إلى إنهاء الصراع. هذه الاتهامات المتبادلة تزيد من تعقيد المشهد الدبلوماسي وتلقي بظلالها على أي مساعٍ للتوصل إلى حل سلمي.

خلال لقائه بالرئيس ماكرون في مقره الصيفي بحصن بريغانسون على ساحل كوت دازور، شدد ميرتس على أن الجهود الدبلوماسية لإنهاء الحرب في أوكرانيا تتطلب إعادة تقييم، مؤكداً أن "لقاء بين الرئيس زيلينسكي والرئيس بوتين لن يحدث على ما يبدو". هذا الموقف يعكس واقعاً دبلوماسياً معقداً يتطلب استراتيجيات جديدة ومقاربات مبتكرة.

اجتماعات ميرتس وماكرون، والتي شملت أيضاً قادة أوروبيين آخرين مثل رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر ورئيس الوزراء البولندي دونالد توسك، ركزت على أهمية تعزيز الدعم لأوكرانيا وتوحيد الجبهة الأوروبية. ألمانيا، بصفتها ثاني أكبر داعم لأوكرانيا عالمياً، تواصل تقديم الدعم العسكري والمالي، وتشدد على ضرورة مشاركة أوكرانيا في أي مفاوضات مستقبلية، مع التركيز على وقف إطلاق النار كشرط أساسي لتحقيق السلام.


مشاركة عبر: