تصعيد غير مسبوق: إسرائيل تستهدف صنعاء والحوثيون يردون

اخبار هنا العالم - تشهد منطقة الشرق الأوسط تصعيدًا متزايدًا في التوترات، حيث شنت إسرائيل غارات جوية جديدة على مواقع في العاصمة اليمنية صنعاء. هذا التحرك يأتي في سياق مواجهة مستمرة منذ اندلاع الحرب في غزة، وفي ظل استمرار الحوثيين، المتحالفين مع إيران، في شن هجمات صاروخية وبطائرات مسيّرة باتجاه الأراضي الإسرائيلية وتهديد الملاحة في البحر الأحمر. هذا التصعيد يعكس تعقيدات الأزمة الإقليمية وتأثيراتها المتشابكة على الأمن والاستقرار.

الضربات الإسرائيلية الأخيرة على صنعاء ليست حدثًا منفردًا، بل هي حلقة في سلسلة من العمليات الانتقامية التي تنفذها إسرائيل ضد الحوثيين. هذه المواجهة تتصاعد منذ 20 يوليو 2024، وتشمل استهداف مواقع حيوية تابعة للحوثيين. تأتي هذه الغارات في ظل استمرار الحوثيين في تنفيذ هجمات بالصواريخ والطائرات المسيرة نحو تل أبيب، إلى جانب استهداف الملاحة الدولية في البحر الأحمر، مما أثار قلقًا عالميًا بشأن حرية التجارة وسلامة الممرات المائية الحيوية.

أعلن الجيش الإسرائيلي في بيان رسمي أن طائراته نفذت "ضربة دقيقة" استهدفت "هدفًا عسكريًا تابعًا للنظام الحوثي الإرهابي" في منطقة صنعاء. وقد اتهم الجيش الإسرائيلي الجماعة المدعومة من إيران بـ"تقويض الاستقرار الإقليمي وتهديد حرية الملاحة الدولية". هذا التصريح يعكس الرؤية الإسرائيلية للحوثيين كتهديد مباشر للأمن الإقليمي والدولي، ومبررًا للعمليات العسكرية التي تستهدفهم.

وشدد وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، على أن "يد إسرائيل ستقطع يد كل من يمدها ضدها"، في إشارة واضحة إلى استمرار العمليات العسكرية ضد الحوثيين. هذا التصريح يؤكد على العزم الإسرائيلي على مواجهة أي تهديد لأمنها، سواء كان صادرًا بشكل مباشر من الحوثيين أو بدعم من أطراف إقليمية أخرى.