تقارير: 40 إلى 50 % من جنود الاحتياط الذين تستدعيهم إسرائيل يتخلفون عن الخدمة

اخبار هنا العالم - تشهد الأوساط العسكرية الإسرائيلية تحديات متزايدة فيما يتعلق بتعبئة جنود الاحتياط، وذلك في خضم سعي الحكومة لتنفيذ خطة شاملة للسيطرة على قطاع غزة. تكشف التقارير الإعلامية عن أزمة عميقة تتمثل في تراجع استجابة أعداد كبيرة من جنود الاحتياط المستدعين، مما يثير تساؤلات حول جدوى الخطط العسكرية المطروحة وقدرة الجيش على الحفاظ على استمرارية العمليات على المدى الطويل.

وتؤكد صحيفة "نيويورك تايمز" أن ما بين 40% إلى 50% من جنود الاحتياط الذين يتم استدعاؤهم للخدمة لا يعودون. هذه النسبة المرتفعة تشكل مؤشرًا خطيرًا على تآكل الالتزام داخل صفوف الاحتياط، الذي يُعد العمود الفقري للجيش الإسرائيلي في أوقات النزاع الطويل.

يعتقد العديد من جنود الاحتياط أن الحرب في غزة "تفتقر إلى المبرر". هذا الشعور ينبع من طول مدة الصراع، وعدم تحقيق أهداف استراتيجية واضحة، بالإضافة إلى التكلفة البشرية والنفسية الباهظة. يشعر الجنود، خاصة من الوحدات المنهكة التي قضت فترات طويلة في الخدمة، بأن القتال أصبح بلا هدف حقيقي أو استراتيجية واضحة، مما يدفعهم إلى الامتناع عن العودة.

وتُشير التقارير إلى أن الإجهاد النفسي والجسدي الناتج عن فترات الخدمة الطويلة يمثل عاملاً رئيسيًا في رفض الجنود العودة. لقد خاضت هذه القوات معارك مكثفة لفترة تقترب من عامين، مما أثر على صحتهم العقلية والبدنية. هذا الإرهاق يؤدي إلى فقدان الحافز والرغبة في المشاركة في جولات قتالية إضافية، خاصة إذا كانت الأهداف غير واضحة أو قابلة للتحقيق.