الرجاء الانتظار...

Main Logo
اخبار هنا العالم

جمعية الإغاثة الطبية في غزة: القدرات الطبية تتقلص وقد تصل الى مرحلة العدم


الخميس   16:33   28/08/2025
Article Image

اخبار هنا العالم - أدلى بسام زقوت، مدير جمعية الإغاثة الطبية في غزة، بتصريحات تحذيرية يوم الخميس، مسلطًا الضوء على التدهور السريع والمقلق للوضع الصحي والإنساني في القطاع. تشير تصريحاته إلى أن القدرات الطبية في غزة تتقلص تدريجيًا نحو نقطة اللاعودة، حيث قد يصبح تقديم أي خدمات طبية للمرضى أمرًا مستحيلاً. هذا الوضع الكارثي ينذر بانهيار تام لنظام الرعاية الصحية، مع تداعيات وخيمة على حياة المدنيين.

تعاني المستشفيات في قطاع غزة من ضغط هائل يفوق طاقتها الاستيعابية بكثير. أوضح زقوت أن بعض المستشفيات تعمل بنسبة إشغال تصل إلى 300%، وهو ما يعكس حجم الكارثة الإنسانية. هذه الأرقام المرتفعة تدل على أن النظام الصحي غير قادر على تلبية الحد الأدنى من احتياجات السكان المتزايدة. ليس هذا فحسب، بل إن 70% من المرضى الذين يصلون إلى هذه المرافق لا يتلقون العلاج اللازم.

لا تقتصر الأزمة في غزة على القطاع الصحي فحسب، بل تتفاقم بسبب المجاعة المستمرة. أكد زقوت أن أسعار السلع الأساسية والمواد الغذائية قد ارتفعت بشكل جنوني، مما يجعلها بعيدة عن متناول الغالبية العظمى من السكان. فـ 14% فقط من سكان القطاع يستطيعون تحمل تكلفة شراء هذه السلع، وذلك بسبب النقص الحاد في الدخل وعدم توفر فرص العمل.

حيث ترتبط المجاعة بشكل مباشر بنقص المواد الغذائية الأساسية، مما يؤدي إلى انتشار واسع النطاق للأمراض المرتبطة بسوء التغذية. الأطفال دون سن العام هم الأكثر عرضة للخطر، حيث يعتمدون على الحليب كمكون أساسي لغذائهم، والذي أصبح شحيحًا للغاية. ونتيجة لذلك، تشهد مستشفيات القطاع تصاعدًا مطردًا في حالات سوء التغذية، ليس فقط بين الأطفال، بل أيضًا بين النساء الحوامل، مما ينذر بكارثة جيلية.

وحذر بسام زقوت من أن التهديدات باحتلال مدينة غزة وتهجير ما يقرب من مليون فلسطيني إلى جنوب القطاع ستزيد من تعميق الأزمة الطبية والإنسانية. جنوب القطاع مكتظ بالفعل بالسكان النازحين، والكوادر الطبية هناك لا تستطيع تلبية الطلب المتزايد على الخدمات في ظل الظروف الراهنة. هذا النزوح الجماعي سيضع ضغطًا لا يطاق على البنية التحتية الهشة والموارد المحدودة في الجنوب، مما يؤدي إلى انهيار شبه كامل لأي خدمات متبقية.


مشاركة عبر: