60% من الأميركيين يرفضون إرسال مساعدات عسكرية لإسرائيل

اخبار هنا العالم - تشهد الولايات المتحدة تحولاً ملحوظاً في الرأي العام تجاه سياساتها الخارجية المتعلقة بإسرائيل، خصوصاً في ضوء الأحداث الجارية في قطاع غزة. تكشف استطلاعات الرأي الأخيرة عن تراجع غير مسبوق في تأييد الدعم العسكري الأمريكي لإسرائيل، وتزايد القلق بشأن الأوضاع الإنسانية هناك. هذه التطورات تثير تساؤلات حول مستقبل العلاقة بين البلدين وتأثيرها على السياسة الداخلية الأمريكية.

أظهرت استطلاعات رأي حديثة، أجرتها جامعة كوينيبياك ونشرتها صحيفة بوليتيكو في 27 أغسطس 2025، أن أغلبية الناخبين الأمريكيين يعارضون استمرار الدعم العسكري لإسرائيل. تشير النتائج إلى أن 60% من المستطلعين يرفضون إرسال المزيد من المساعدات العسكرية إلى إسرائيل، بينما يؤيد ذلك 32% فقط. هذه الأرقام تمثل أدنى مستوى للتأييد وأعلى مستوى للمعارضة منذ بدء الحرب في 7 أكتوبر 2023.

هذا التحول في الرأي العام ليس مجرد تغيير عابر، بل هو مؤشر على تزايد الوعي العام وتأثير التغطية الإعلامية للأحداث في غزة. لقد ارتفعت نسبة الذين يعتقدون أن إسرائيل ترتكب انتهاكات لحقوق الإنسان ضد الفلسطينيين إلى 53%، مما يعكس تدهورًا كبيرًا في الصورة العامة لإسرائيل بين الأمريكيين.

بالإضافة إلى معارضة الدعم العسكري، يكشف الاستطلاع أيضًا عن تزايد القلق بين الأمريكيين بشأن الوضع في غزة، إذ يعتقد 50% من الناخبين أن إسرائيل ترتكب إبادة جماعية في القطاع. هذا التصور يعكس تدهورًا في الرأي العام الأمريكي تجاه إسرائيل، حيث أظهر استطلاع آخر أجرته Data for Progress في 8 أغسطس 2025 أن نسبة من يعتقدون أن إسرائيل ترتكب إبادة جماعية في غزة قد ارتفعت إلى 47%، مقابل 39% في أبريل 2024.

يشير استطلاع جالوب الصادر في يوليو 2025 إلى أن 60% من الأمريكيين يعارضون العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة، بينما يوافق عليها 32% فقط. والأكثر إثارة للقلق بالنسبة لإسرائيل هو الانخفاض في مستوى التعاطف مع الإسرائيليين بين الأمريكيين. فقد أظهر استطلاع لجامعة ميريلاند في أغسطس 2025 أن التعاطف مع الفلسطينيين فاق التعاطف مع الإسرائيليين لأول مرة، وهو تحول غير مسبوق في ديناميكيات الرأي العام الأمريكي.