الرجاء الانتظار...

Main Logo
اخبار هنا العالم

الأغذية العالمي: الزيادة البسيطة في المساعدات لا تكفي لوقف المجاعة في غزة


الخميس   14:08   28/08/2025
Article Image

اخبار هنا العالم - تشهد الأزمة الإنسانية في قطاع غزة تفاقماً مستمراً، حيث تؤكد التصريحات الأخيرة للمسؤولين في المنظمات الدولية الحاجة الملحة لزيادة حجم المساعدات الغذائية لمواجهة خطر المجاعة المتصاعد. وعلى الرغم من الجهود المبذولة لزيادة تدفق الإمدادات، إلا أن الفجوة بين الاحتياجات الحقيقية وما يتم توفيره لا تزال هائلة، مما يعرض مئات الآلاف من السكان لخطر الجوع وسوء التغذية الشديد.

وأعربت سيندي ماكين، المديرة التنفيذية لبرنامج الأغذية العالمي (WFP)، عن قلقها البالغ إزاء الوضع الغذائي في غزة، مشيرة إلى أن المساعدات الغذائية المتزايدة التي تصل إلى القطاع، وإن كانت خطوة في الاتجاه الصحيح، إلا أنها لا تكفي بأي حال من الأحوال لمنع انتشار المجاعة أو ضمان عدم معاناة السكان من سوء التغذية والجوع. هذه التصريحات، التي أدلت بها ماكين خلال مقابلة عبر الفيديو من القدس، تسلط الضوء على حجم الكارثة الإنسانية وتؤكد أن ما يتم تقديمه لا يلبي الحد الأدنى المطلوب لتأمين الغذاء لجميع المحتاجين.

بالرغم من إرسال برنامج الأغذية العالمي لأكثر من 1800 شاحنة مساعدات منذ مايو 2025، إلا أن التحديات الأمنية والقيود على الوصول تعيق التوزيع الفعال للمساعدات. شمال غزة، على وجه الخصوص، يعاني من "مجاعة كاملة"، حيث يواجه أكثر من 500 ألف شخص ظروفاً كارثية. وهذا يؤكد على أن المشكلة لا تقتصر فقط على حجم المساعدات الواصلة، بل تشمل أيضاً قدرة المنظمات على الوصول إلى جميع المحتاجين وتوزيع المساعدات بأمان وفعالية.

قبل 7 أكتوبر 2023، كانت غزة تتمتع بمستوى عالٍ من الاكتفاء الذاتي في الإنتاج الغذائي والزراعي، بل كانت تُصدر العديد من المنتجات الزراعية. هذا الواقع تغير بشكل جذري بعد ذلك التاريخ، حيث أكد عبد الحكيم الواعر، المدير العام المساعد لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو)، أن المقياس السابق لدخول 600 شاحنة يومياً إلى غزة لم يعد صالحاً للمقارنة. أشار الواعر إلى أن حوالي 95% من الأراضي الزراعية في غزة قد دُمرت، مما جعل أقل من 5% من الأرض صالحة للزراعة، وأدى إلى انهيار الإنتاج المحلي بالكامل.

تجد الفاو صعوبات هائلة في إدخال حتى أبسط الإمدادات الزراعية، مثل البذور أو الأسمدة، إلى غزة. هذا يمثل تحدياً كبيراً أمام أي محاولات لإعادة إحياء الإنتاج المحلي الذي كان يشكل ركيزة أساسية للأمن الغذائي في القطاع. على الرغم من ذلك، نجحت المنظمة في توزيع مجموعات بيطرية وأعلاف لحماية الماشية ودعم الأسر التي تعتمد على الثروة الحيوانية، كجزء من جهود محدودة للحد من تفاقم الأزمة.


مشاركة عبر: