التقعيد لمنظومة التعليم الاردني الأكمل

---

الكاتبة دينا تحبسم - مع بداية العام الدراسي وفي خضم عملية التعلم والتعليم اللاتي تنبثق من جودة التخطيط لعام دراسي، نقف على حمر من الخطوط وقد تعددت و نحن نذهب في عملية تنموية شاملة نبنني خلالها إنسانا يساهم بفكره وجودة تعليمه في تقدم مسيرة وطن وصناعة إنجاز من قبله.
من الملفت للانتباه نتائج الثانوية العامة والتي تعددت تسعينياتها من العلامات حتى قاربت المئة إلا نيف، أو يعقل أن تتعدد نوابغ عقولنا بنسب خلاقة إلى هذا الكم!!! أم أن منظومة التعلم والتعليم قد اختلفتا، فمنذ مطلع التسعينيات حتى بدايات الألفية كانت جودة التعليم مهمة جدا، والتقعيد لها من ضرورات التعليم في الاردن وهذا منوط بطبيعة الأسئلة وطبيعة الاستراتيجية المستخدمة لبث المعلومة وروحها في الطالب .
نلمح التسعينيات من العلامات وقد تراوحت ما بين 97 حتى 90 كما قليلا و هؤلاء الطفرة وصفوة الصفوة، ونشتف من هذا أن من يتخرج ليلتحق بالجامعة على مقدرة علمية وكفاءة، أما حديثا فقد كدست الجامعات بتخصصاتها وعزفت العامة عن الكليات المجتمعية والمهنية والشرطية أيضا الأمر الذي أسهم بالبطالة والبطالة المقنعة مخضوضبا بالفقر وغياهب الجريمة و الركود الاقتصادي عند الفئة الأكبر من الشباب، ناهيك عن التردي في المنظومة الفكرية ذاتها.
وجب علينا اليوم التقعيد للتعليم لبناء الإنسان المتعلم الأكمل، بتكاملية العلم وبث المعلومة روحا لاستعادة ما كنا نفخر به من منظومة تعليمية متكاملة أردنية المنشأ.

---

مشاركة عبر:

---