الرجاء الانتظار...

Main Logo
اخبار هنا العالم

الاحتلال يقتحم ستة مدارس في الخليل ويحتجز معلمين في داخلها


الخميس   12:39   28/08/2025
Article Image

اخبار هنا العالم - في تطور مقلق وغير مسبوق يضاف إلى سلسلة الاعتداءات المتواصلة على المؤسسات التعليمية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، أقدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، يوم الخميس الموافق 28 أغسطس 2025، على اقتحام ست مدارس في مدينة الخليل. هذه العملية لم تقتصر على التفتيش فحسب، بل شملت احتجاز عدد من المعلمين ومصادرة مواد تعليمية حساسة، مما يعكس تصعيداً خطيراً يهدد الحق الأساسي في التعليم.

وتؤكد وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) هذه المعلومات، مشيرة إلى أن الاقتحامات استهدفت مدارس في منطقتي حارة الشيخ والمنطقة الجنوبية من الخليل. وقد أسفرت هذه المداهمات عن عمليات تفتيش دقيقة داخل المباني المدرسية، والاستيلاء على صور وكتب مدرسية، بالإضافة إلى احتجاز المعلمين الذين كانوا متواجدين في المدارس أثناء الاقتحام.

تعتبر مدينة الخليل، التي تقع جنوب الضفة الغربية المحتلة، مسرحًا متكررًا لمثل هذه الاقتحامات التي تستهدف البنية التحتية التعليمية. الاقتحام الأخير لست مدارس في يوم واحد يمثل تصعيدًا كبيرًا يثير القلق بشأن سلامة الطلاب والمعلمين، والحفاظ على سير العملية التعليمية في المدينة.

الأهداف والمواقع المستهدفة
وفقًا للتقارير الواردة، فإن الاقتحام تركز على مناطق حيوية داخل مدينة الخليل، وتحديداً في حارة الشيخ والمنطقة الجنوبية. هذه المناطق غالبًا ما تشهد تواجدًا كثيفًا للمدارس والمؤسسات التعليمية، مما يجعلها أهدافًا متكررة لمثل هذه العمليات. استهداف هذه المدارس يؤثر بشكل مباشر على مئات الطلاب والمعلمين، ويخلق بيئة تعليمية متوترة وغير آمنة.

عمليات التفتيش والمصادرة
أفادت المصادر أن القوات قامت بتفتيش دقيق للمدارس، بحثًا عن مواد معينة. وقد أسفرت عمليات التفتيش هذه عن مصادرة "صور وكتب مدرسية". هذا الإجراء يثير تساؤلات حول طبيعة المواد التي تم مصادرتها والمعايير التي تستند إليها هذه المصادرات، وما إذا كانت تشكل انتهاكًا لحق الطلاب في الحصول على المواد التعليمية اللازمة.

احتجاز المعلمين
من الجوانب الأكثر إثارة للقلق في هذا الاقتحام هو احتجاز عدد من المعلمين. يعتبر المعلمون ركيزة أساسية في أي نظام تعليمي، واحتجازهم أثناء ممارستهم لعملهم يعرض العملية التعليمية للخطر ويخلق حالة من الخوف وعدم اليقين بين الكادر التعليمي. مثل هذه الإجراءات يمكن أن تؤدي إلى تعطيل الدراسة وتراجع جودة التعليم.


مشاركة عبر: