الرجاء الانتظار...

Main Logo
اخبار هنا العالم

تحقيق إسرائيلي يكشف تفاصيل جديدة حول غارة مستشفى ناصر وتداعياتها المأساوية


الخميس   01:24   28/08/2025
Article Image

اخبار هنا العالم - شهد قطاع غزة، يوم الاثنين الموافق 25 أغسطس 2025، غارة إسرائيلية استهدفت محيط مستشفى ناصر في خان يونس، ما أسفر عن تداعيات خطيرة وتصريحات متباينة على الصعيد الدولي. وقد أكدت دوروثي شيا، القائمة بأعمال السفير الأمريكي لدى الأمم المتحدة، يوم الأربعاء 27 أغسطس 2025، بناءً على تحقيق أولي للجيش الإسرائيلي، أن الغارة أدت إلى مقتل ستة من عناصر حركة حماس. ويُزعم أن أحد هؤلاء الأعضاء كان مشاركًا في هجمات 7 أكتوبر 2023، وأن الموقع المستهدف كان يستخدمه حماس لمراقبة تحركات القوات الإسرائيلية بالقرب من المستشفى.

لم تقتصر تداعيات الغارة على الجانب العسكري، بل امتدت لتشمل خسائر بشرية مدنية فادحة. فقد أسفر الهجوم عن مقتل ما لا يقل عن 20 شخصًا، منهم خمسة صحفيين كانوا يغطون الأحداث. وقد أعلنت دائرة الصحة في قطاع غزة أسماء الصحفيين الذين لقوا حتفهم في هذه الغارة، وهم:

هذه الخسائر أثارت موجة واسعة من الإدانات الدولية، حيث أعربت منظمات إعلامية وحقوقية عن غضبها، مطالبة بتحقيقات مستقلة وشفافة في ملابسات الحادث. تُظهر هذه الأرقام المأساوية الثمن الباهظ الذي يدفعه المدنيون والصحفيون في مناطق النزاع، وتبرز الحاجة الملحة لحماية الأبرياء والالتزام بالقوانين الدولية.

وأشادت دوروثي شيا بالسرعة التي أُجري بها التحقيق الأولي من قبل الجيش الإسرائيلي، ودعت مجلس الأمن إلى إدانة استمرار حماس في استخدام البنية التحتية المدنية لأغراض عسكرية. ومع ذلك، نفت حركة حماس والمكتب الإعلامي الحكومي في غزة الرواية الإسرائيلية، معتبرينها "كاذبة" وتبريرًا "لمجزرة مروعة". وأشاروا إلى أن الكاميرا المستهدفة كانت تابعة لصحفي رويترز قتل في الغارة الأولى، وليست لأغراض عسكرية.

وتوضح هذه التضاربات في الروايات مدى تعقيد الوضع في المنطقة، وتبرز أهمية التحقيقات المستقلة والشفافة لضمان المساءلة وتحقيق العدالة. بينما يدعو الجانب الأمريكي إلى إدانة استخدام البنية التحتية المدنية، يشدد الجانب الفلسطيني على أن استهداف المدنيين والمرافق الطبية هو انتهاك للقانون الدولي.


مشاركة عبر: