متظاهرون يرشقون الرئيس الأرجنتيني بالحجارة والزجاجات

اخبار هنا العالم - شهدت الأرجنتين اليوم الأربعاء، الموافق 27 أغسطس 2025، حادثة أمنية بارزة استهدفت الرئيس خافيير ميلي، حيث تعرض للرشق بالحجارة والزجاجات أثناء مشاركته في تجمع انتخابي في إحدى ضواحي العاصمة بوينس آيرس. وقد نجا الرئيس من هذا الهجوم بسلام بفضل التدخل السريع لقوات الأمن، التي قامت بإبعاده عن موقع الحادثة. تأتي هذه الواقعة في سياق سياسي متوتر، مدفوعاً بفضائح فساد مزعومة تطال الدوائر المقربة من الرئاسة، وتوقيتها الحساس قبل أسابيع قليلة من الانتخابات التشريعية المرتقبة.

كان الرئيس خافيير ميلي يتنقل في سيارة رئاسية كجزء من حملته الدعائية لحزبه، استعداداً للانتخابات التشريعية المقررة في أكتوبر المقبل. وأثناء مرور الموكب في ضاحية بوينس آيرس، تجمع عدد من المتظاهرين الغاضبين وبدأوا في رشق السيارة بالحجارة والزجاجات. تشير التقارير الواردة من وكالة الصحافة الفرنسية وغيرها من المصادر الإعلامية إلى أن الهجوم كان مفاجئاً، لكن قوات الأمن الرئاسية استجابت بسرعة وفاعلية، وتمكنت من تأمين المنطقة وإبعاد الرئيس عن الخطر دون أن يصاب بأذى.

يعد توقيت هذا الهجوم بالغ الأهمية، حيث يأتي قبل الانتخابات التشريعية المقررة في أكتوبر. عادة ما تكون التجمعات الانتخابية نقاط التقاء بين القادة والجمهور، ولكنها يمكن أن تتحول إلى مسرح للاحتجاجات والتعبير عن الغضب الشعبي. هذه الحادثة تسلط الضوء على مستوى الاستياء المتزايد بين فئات من الشعب الأرجنتيني تجاه الحكومة الحالية، وتداعيات القضايا التي تثار ضدها.

الدافع الرئيسي وراء هذا الهجوم والاحتجاجات المتصاعدة هو فضيحة فساد مزعومة تتعلق بدوائر مقربة من الرئيس ميلي. تشير التسريبات الصوتية والتحقيقات الصحفية إلى تورط مسؤولين كبار، بمن فيهم شقيقة الرئيس كارينا ميلي، في قضايا فساد متعددة. من أبرز هذه الاتهامات تلقي رشاوى تتعلق بشراء أدوية موجهة لذوي الإعاقة، وهي قضية أثارت غضباً واسعاً نظراً لحساسيتها وتأثيرها المباشر على الفئات الضعيفة في المجتمع. وقد وصفت المعارضة هذه الأزمة بأنها "أسوأ أزمة سياسية" تواجه حكومة ميلي منذ توليه السلطة في ديسمبر 2023.