العراق يقترب من تحقيق الاكتفاء الذاتي بـ1.1 مليون برميل يومياً

اخبار هنا العالم - يشهد قطاع الطاقة العراقي تحولاً استراتيجياً ملحوظاً يهدف إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي من المشتقات النفطية وتعزيز السيادة الوطنية في هذا القطاع الحيوي. وقد أعلنت الحكومة العراقية، ممثلة بمكتب رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، عن تطورات مهمة في هذا الصدد، تشمل زيادة القدرة التكريرية للنفط وتنمية صادرات الغاز الطبيعي المسال، مما يبشر بمستقبل اقتصادي أكثر استقراراً وازدهاراً للعراق.

يعمل العراق بخطى ثابتة نحو تحقيق الاكتفاء الذاتي في إنتاج المشتقات النفطية، وهي خطوة استراتيجية لها تداعيات إيجابية كبيرة على الاقتصاد الوطني. ارتفعت القدرة التكريرية للبلاد بشكل ملحوظ، مما يقلل من الحاجة إلى استيراد المنتجات المكررة ويساهم في توفير العملة الصعبة.

في تطور يعكس التزام العراق بتعزيز قدراته الذاتية، أعلن مكتب رئيس الوزراء أن القدرة التكريرية للنفط في البلاد قد ارتفعت إلى 1.3 مليون برميل يومياً. هذا الإنجاز يمثل قفزة نوعية نحو تحقيق الاكتفاء الذاتي من المشتقات النفطية. وتطمح الحكومة إلى مواصلة هذا النمو، مستهدفة رفع هذه القدرة إلى 1.65 مليون برميل يومياً بحلول 30 مارس 2025.

الاستهلاك المحلي للمشتقات النفطية في العراق بلغ 1.1 مليون برميل يومياً في عام 2024. ومع الزيادة الحالية والمستقبلية في القدرة التكريرية، سيتمكن العراق من تغطية هذا الطلب بالكامل، مما يضع البلاد على بعد خطوات قليلة من الاكتفاء الذاتي الكامل.

إلى جانب التقدم في مجال التكرير، يحرز العراق أيضاً تقدماً ملحوظاً في مجال تصدير الغاز. هذا التطور يعكس استراتيجية الحكومة لتنويع مصادر الدخل وتعزيز مكانة العراق كلاعب رئيسي في سوق الطاقة الإقليمي والدولي.

في تأكيد على تنامي قدرات العراق التصديرية، استقبل مرفأ تصدير الغاز السائل في البصرة أكبر ناقلة غاز في تاريخه. الناقلة "غازشيم"، بطول 188 متراً وسعة 20 ألف طن من الغاز السائل شبه المبرّد، رست في المرفأ استعداداً لتصدير شحنتها إلى الصين. هذا الحدث يبرز الجهود المبذولة من قبل شركة غاز البصرة لتعزيز إنتاج وتصدير الغاز المصاحب للنفط، وتحويله من غاز يحرق إلى مصدر دخل قيم.

لفهم أعمق للتطورات في قطاع الطاقة العراقي، يمكننا تحليل القدرات المختلفة والإمكانيات المستقبلية من خلال الرسوم البيانية. هذه الرسوم توضح كيف تتوزع نقاط القوة والضعف في القطاع وتقدم نظرة على الأولويات الاستراتيجية.