الرجاء الانتظار...

Main Logo
اخبار هنا العالم

الشرع: سوريا الجديدة من أولوياتها الاستقرار الأمني والتنمية الاقتصادية


الأربعاء   21:54   27/08/2025
Article Image

اخبار هنا العالم - في خطاب تاريخي ألقاه الرئيس السوري أحمد الشرع خلال افتتاح الدورة الثانية والستين لمعرض دمشق الدولي، كشف عن الرؤية الطموحة لسوريا الجديدة بعد مرحلة التحرير. تركز هذه الرؤية على أسس متينة من الاستقرار الأمني والتنمية الاقتصادية الشاملة، مع إيلاء اهتمام خاص لعودة اللاجئين ودورهم الحيوي في عملية النهضة. وتستمد هذه الاستراتيجية قوتها من الإرث العريق لمدينة دمشق (الشام) كمركز تجاري وصناعي مرموق عبر التاريخ.

منذ لحظة التحرير، حددت سوريا الجديدة أولوياتها بشكل واضح لضمان مستقبل مزدهر ومستقر. وتتمثل هذه الأولويات في ثلاث ركائز أساسية: ترسيخ الاستقرار الأمني، ودفع عجلة التنمية الاقتصادية، وتنظيم عودة النازحين واللاجئين.

أكد الرئيس الشرع أن تحقيق الاستقرار الأمني هو الشرط المسبق لأي تقدم اقتصادي. وقد تم وضع خطط تفصيلية لزيادة معدلات الإنتاج في القطاعين الزراعي والصناعي، وهما محركان رئيسيان للاقتصاد السوري. يشمل ذلك الاستفادة من الموارد الطبيعية الغنية للبلاد، والتي تنتظر الاستثمار الأمثل لتعزيز الناتج المحلي الإجمالي.

وتتمحور هذه الجهود حول خلق بيئة جاذبة للاستثمار المحلي والدولي، من خلال تبني خطط استراتيجية وطنية حديثة. تهدف هذه الخطط إلى تطوير البنية التحتية، وتحسين الخدمات الأساسية التي بدأت تشهد تحسناً تدريجياً، لتهيئة الظروف المواتية للنمو الاقتصادي المستدام. هذه التوجهات تدعم توقعات النمو الاقتصادي، حيث يشير البنك الدولي إلى نمو متوقع بنسبة 1% في عام 2025.

تضطلع الدبلوماسية السورية بدور محوري في إعادة بناء العلاقات مع المجتمع الدولي. هذه الجهود الواضحة تهدف إلى تحرير سوريا من العقوبات والقيود، مما يفتح الأبواب أمام التعاون الاقتصادي والاستثمار. المشاركة الدولية في معرض دمشق الدولي، بما في ذلك استضافة السعودية كضيف شرف، تعد مؤشراً قوياً على عودة سوريا إلى الساحة الاقتصادية العالمية.

هذا الانفتاح الدبلوماسي ينعكس إيجاباً على قضية عودة اللاجئين، حيث بدأت موجات متزايدة منهم في العودة إلى وطنهم. يحمل هؤلاء العائدون معهم الخبرات والمعارف التي اكتسبوها في الخارج، مما يشكل رأسمال بشرياً قيماً يساهم بشكل مباشر في عملية النهضة والإعمار. تقدر الأمم المتحدة عودة حوالي مليون لاجئ منذ بداية عام 2025، مع توقعات بوصول العدد إلى 1.5 مليون بحلول نهاية العام.


مشاركة عبر: