صناعة الأردن: الأدوية والأسمدة والتمور تملك فرصا كبيرة للتصدير لكازاخستان

اخبار هنا العالم - في خطوة استراتيجية لتعزيز العلاقات الاقتصادية وتوسيع آفاق التبادل التجاري، شهدت العاصمة الكازاخستانية أستانا مؤخرًا منتدى الأعمال الأردني-الكازاخستاني. ترأس الوفد الصناعي الأردني السيد فتحي الجغبير، رئيس غرفتي صناعة الأردن وعمّان، مؤكداً على الأهمية الكبيرة لهذا اللقاء في بناء جسور اقتصادية جديدة بين البلدين. يأتي هذا المنتدى في إطار زيارة ملكية رفيعة المستوى، مما يعكس الحرص المشترك للقيادتين على دفع عجلة التعاون الاقتصادي. على الرغم من أن حجم التبادل التجاري بين الأردن وكازاخستان لم يتجاوز 2.9 مليون دولار أمريكي في عام 2024، إلا أن المنتدى يفتح الباب أمام فرص غير مسبوقة لزيادة هذا الرقم بشكل كبير.

يعتبر منتدى الأعمال الأردني-الكازاخستاني محطة محورية في العلاقات الثنائية، حيث يهدف إلى تحويل الرؤى السياسية المشتركة إلى واقع اقتصادي ملموس. تسعى غرفة صناعة عمّان، بدعمها للمشاركة الأردنية التي ضمت ممثلين عن 45 شركة صناعية، إلى استكشاف الفرص التصديرية للمنتجات الأردنية في السوق الكازاخستاني الواعد. الأهم من ذلك، يُنظر إلى كازاخستان كبوابة استراتيجية لا تقدر بثمن لأسواق آسيا الوسطى الأوسع، بينما يمكن للأردن أن يكون نقطة عبور حيوية للصادرات الكازاخستانية إلى أسواق العراق والخليج العربي. هذه الديناميكية تخلق نموذجاً للشراكة يرتكز على التكامل الاقتصادي المتبادل والاستفادة من الموقع الجغرافي لكل دولة.

شدد السيد الجغبير على دور جلالة الملك عبدالله الثاني في رعاية هذا التعاون، مؤكداً أن مشاركة وفد اقتصادي متنوع القطاعات ضمن الزيارة الملكية لكازاخستان تعكس العلاقات المتينة بين جلالته والرئيس الكازاخستاني قاسم توكاييف. هذا الدعم على أعلى المستويات يعطي المنتدى دفعة قوية، ويوفر بيئة مواتية لتعزيز الثقة وفتح قنوات جديدة للاستثمار والتجارة.

حيث يعد الأردن رائدًا إقليميًا في صناعة الأدوية والمستحضرات الطبية، حيث بلغت صادرات القطاع 865 مليون دولار أمريكي في عام 2024. ومع ذلك، لم تتجاوز صادراته إلى كازاخستان 17 ألف دولار في نفس العام، وهو رقم ضئيل للغاية مقارنة باحتياجات كازاخستان التي تعتمد بشكل كبير على الاستيراد لتلبية متطلباتها الدوائية. هذه الفجوة تمثل فرصة ذهبية للمصنعين الأردنيين لتوسيع حصتهم في السوق الكازاخستاني.