الأمم المتحدة: الوضع في الأرض الفلسطينية يتدهور إلى مستويات غير مسبوقة

اخبار هنا العالم - أكد رامز الأكبروف، نائب منسق الأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط، أن الأوضاع في الأرض الفلسطينية المحتلة قد بلغت مستويات غير مسبوقة من التدهور في التاريخ الحديث. وجاءت هذه التصريحات خلال إحاطة قدمها لمجلس الأمن الدولي، حيث شدد على الحاجة الملحة لإعادة الالتزام بعملية سياسية شاملة تهدف إلى إنهاء الاحتلال وتحقيق حل الدولتين كسبيل وحيد نحو السلام المستدام.

بعد مرور 22 شهرًا على اندلاع الحرب، يواجه قطاع غزة كارثة إنسانية متفاقمة. الأكبروف أشار إلى أن الوضع يتسم بتزايد مروع في أعداد الضحايا المدنيين، والنزوح الجماعي الواسع النطاق، وتفشي المجاعة. هذه الظروف القاسية تعكس حجم الدمار والمعاناة التي يعيشها السكان، وتلقي بظلالها الثقيلة على آفاق التعافي والاستقرار.

لم تكن الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، بمنأى عن هذا التدهور. فقد سلط الأكبروف الضوء على أزمة فريدة من نوعها تتمثل في التوسع المستمر وغير المحدود للمستوطنات الإسرائيلية، وعمليات الهدم المتكررة، وتصاعد وتيرة العنف. هذه الممارسات لا تقوض فقط سبل العيش اليومية للفلسطينيين، بل وتنسف بشكل جذري أي إمكانيات لتحقيق السلام والاستقرار الإقليمي.

الأكبروف أكد أن المجتمع الدولي يقف اليوم أمام مفترق طرق حاسم، لا يمكن تجاهله. فالخيار بات واضحًا: إما الاستمرار في مسار الصراع الطويل الأمد الذي لا يؤدي إلا إلى ترسيخ الاحتلال، أو العودة بجدية إلى عملية سياسية حقيقية تهدف إلى حل النزاع، وإنهاء الاحتلال، وتحقيق حل الدولتين كركيزة أساسية للسلام العادل والشامل.

حيث ان استمرار الصراع يعني المزيد من المعاناة الإنسانية، وتزايد الضحايا، وتعميق الأزمات الاقتصادية والاجتماعية في الأراضي المحتلة. كما أنه يقوض الاستقرار الإقليمي والدولي، ويعرقل جهود التنمية في المنطقة.